أطلقت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية " كوديسا", يوم الثلاثاء, نداء عاجلا لمجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر و كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية, من أجل التدخل لفك الحصار على الحقوقي الصحراوي علي سالم التامك وعائلته وعلى كل الحقوقيين والمدونين الإعلاميين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. و قالت " كوديسا", في بيان لها, أن "قوة من الاحتلال المغربي لا زالت تحاصر منزل معتقل الرأي و المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان علي سالم التامك بحي المستقبل بمدينة العيون المحتلة, و تمنع مجموعة من الحقوقيين والمدنيين الصحراويين من زيارته", مستنكرة الاستمرار في محاصرة المنزل و باقي المقيمين بالعمارة, بالرغم من مرور 3 أيام من منع المنظمة من حقها في التنظيم و التجمهر السلمي و تنظيم مؤتمرها الوطني الأول الذي كان مقررا يوم السبت 21 أكتوبر الجاري. و في هذا الإطار, أكد الحقوقي و السجين الصحراوي السابق علي سالم التامك أن مجموعة من عناصر و ضباط شرطة الاحتلال المغربي يقفون أمام باب العمارة التي يقطن بداخلها و يمنعون كل من يحاول زيارته و عائلته, محدثين رعبا و خوفا للمقيمين بهذا الحي. و أضاف بأنه " تم منع العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان و المدنيين الصحراويين من زيارته, من بينهم المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان السالكة أعمر, عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و النعمة الدويه, العضو بنفس المنظمة". وكانت قوات الاحتلال المغربي قد بدأت هذا الحصار منذ وقت مبكر من تاريخ 21 أكتوبر الجاري, بهدف منع انعقاد المؤتمر الوطني الأول لمنظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, قامت من خلاله مختلف الأجهزة الاستخباراتية بتطويق كامل للشوارع و الأزقة المحيطة بالمنزل المذكور و بالهجوم على العمارة التي يقطن بها علي سالم التامك و عائلته مباشرة بعد تلاوة بيان المنع و مصادرة الحق في التنظيم و التجمع و الحق في التعبير للمنظمة و إقامة مهرجان خطابي تضامني مع الشعب الفلسطيني, الذي يتعرض لجرائم حرب و إبادة جماعية و جرائم ضد الإنسانية من طرف الكيان الصهيوني. و إذ تستغرب منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية " كوديسا" من استمرار الاحتلال المغربي في محاصرة منزل الحقوقي الصحراوي علي سالم التامك و باقي المقيمين بالعمارة, فإنها تعرب عن تخوفها العميق على سلامة و أمن علي سالم التامك و باقي سكان العمارة, التي يوجد بها نساء و أطفال. و عليه, أطلقت منظمة "كوديسا" نداء عاجلا لمجلس الأمن الدولي و اللجنة الدولية للصليب الأحمر و كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية للتدخل بهدف فك الحصار عن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان علي سالم التامك و عائلته و على كل المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين الإعلاميين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. و كانت جبهة البوليساريو قد بعثت, أمس الاثنين, رسالة الى سيرجيو فرانسا دانيس, السفير والممثل الدائم للبرازيل لدى الأممالمتحدة, الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر, لفتت فيها انتباه أعضاء مجلس الأمن "إلى الوضع المقلق في أراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي, حيث تكثف سلطات الاحتلال المغربية أعمالها القمعية والإرهابية ضد المدنيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان". و أدانت جبهة البوليساريو بشدة الهجوم الذي تعرض له مدافعون صحراويون عن حقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال المغربية, في ظل الإفلات التام من العقاب, مؤكدة أن استمرار دولة الاحتلال في انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان, يزيد من إضعاف الثقة في عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية.