يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء جلسة إحاطة حول الأوضاع الراهنة للنازحين واللاجئين في العالم. و سيتطرق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, فيليبو غراندي -خلال الجلسة- الى التحديات الرئيسية التي تواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و الى العدد المتزايد من حالات الطوارئ التي تتسبب في نزوح واسع النطاق, وتشمل الصراعات المسلحة وحالات الطوارئ المناخية والكوارث الطبيعية و أزمات الطاقة والغذاء. و خلال الاجتماع, سيتطرق اعضاء المجلس الى المنتدى العالمي للاجئين الذي سيعقد في ديسمبر القادم في سويسرا بهدف دعم التنفيذ العملي للأهداف المنصوص عليها في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين, مع العلم ان هذا الاجتماع يعقد كل أربع سنوات. و يظل الميثاق العالمي للاجئين إطارا عالميا رئيسيا لمعالجة قضية النزوح القسري من خلال تقاسم المسؤولية بشكل أكثر إنصافا وقابلية للتنبؤ به, ويقدم إرشادات للدول والمنظمات الدولية حول كيفية دعم اللاجئين وتلبية احتياجاتهم بطرق مفيدة لهم وللمجتمعات المضيفة لهم. و تعد إحدى القضايا الرئيسية بالنسبة للمفوضية هي فجوة التمويل التي تعاني منها. ففي عام 2023, ارتفعت ميزانية المفوضية إلى 10.8 مليار دولار بسبب زيادة عدد النازحين على مستوى العالم. و وفقا للبيانات التي قدمتها المفوضية, فقد تم تمويل 32 بالمائة فقط من ميزانيتها العالمية حتى الآن, لذلك سيناشد السيد غراندي, الجهات المانحة لسد هذه الفجوة التمويلية. وتضيف المفوضية انه على مدى العقد الماضي, استمر عدد النازحين واللاجئين في الارتفاع بشكل مطرد. و في هذا الاطار, يشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في 24 أكتوبر انه منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري, فإن ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص في غزة أصبحوا نازحين داخليا, مع ما يقرب من 590,000 شخص يلجؤون إلى 150 ملجأ طوارئ خصصته وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). و بحلول نهاية سبتمبر الماضي, قدرت المفوضية أن هناك أكثر من 114 مليون نازح ولاجئ في جميع أنحاء العالم. وتقول المفوضية انه في سبتمبر, لجأ حوالي مليون سوداني إلى البلدان المجاورة فيما تتوقع أن يصل عدد اللاجئين السودانيين إلى 1.8 مليون بحلول نهاية عام 2023. و تؤكد انه على مدى العقد الماضي, استمر عدد النازحين واللاجئين في الارتفاع بشكل مطرد. وفي نهاية عام 2022, وصل هذا العدد إلى 108.4 مليون, بزيادة قدرها 19 مليون عن أواخر عام 2021. و يشير تقرير المفوضية "الاتجاهات العالمية : النزوح القسري 2022" والذي صدر في وقت سابق من هذا العام إلى أنه في 2022, نزح 52 بالمائة من جميع اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.