حذر مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، من عواقب وخيمة حال تنفيذ الكيان الصهيوني تهديداته بقصف مستشفى "القدس" بغزة الذي يأوي حوالي 450 مصاب و أكثر من 14500 من المواطنين النازحين. و أكد جبريل في تصريح صحفي - صعوبة إخلاء وإخراج المصابين من مستشفى "القدس" عقب قصف محيطه أمس الإثنين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على مسافة 20 مترا. و استنكر خرق قوات الاحتلال كافة الحصانات المفروضة على المستشفيات بصفة عامة التي بصددها تمنع التعدي عليها وقصفها في أي حال من الأحوال, منتقدا الممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني لإرهاب المواطنين النازحين داخل مستشفيات غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أول أمس الأحد تحطيم مستشفى "الصداقة" التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع, إثر استهدافه من قبل جيش الاحتلال الصهيوني. و اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية, عملية استهداف ما تبقى من المستشفيات في قطاع غزة, هو "تعميق للإبادة الجماعية" التي ترتكبها قوة الاحتلال في قطاع غزة, و "حرمان للمواطنين الفلسطينيين والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج الصحي, وكذلك توسيع لعمليات النزوح القسري للمواطنين خاصة و أن الآلاف منهم لجأوا إليها هربا من القصف". و طالبت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء, المجتمع الدولي ب"الاستماع لصرخات ومعاناة المواطنين الفلسطينيين, وشهادات المنظمات الدولية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت على انهيار المستشفيات وكامل البنية التحتية في قطاع غزة, واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية للمستشفيات". و أدان البيان الاستهداف المتعمد لما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والإسعافية العاملة في قطاع غزة, من خلال قصفها بشكل مباشر بالطائرات الحربية, وتضرر أجزاء منها أو قصف محيطها وبالقرب منها.