قال المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين, المحامي خالد قزمار, إن اليوم العالمي للطفل يحل هذا العام بينما ترتكب واحدة من أبشع الجرائم وهي "الإبادة الجماعية" بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة من قبل الكيان الصهيوني. و أضاف السيد قزمار, وهو المدافع لسنوات عن الأطفال المعتقلين الفلسطينيين أمام محاكم الاحتلال -بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل, المصادف ل20 نوفمبر من كل سنة- أن الأطفال يشكلون ما لا يقل عن 40% من نسبة ضحايا هذه الإبادة الصهيونية, سواء أولئك الذين سقطوا شهداء جراء القصف الجوي والبري والبحري, أو من تعرضوا لانتهاكات جسيمة نتيجة الحصار المطبق والنزوح و انقطاع التيار الكهربائي و انعدام المياه الصالحة للشرب. و انتهج الاحتلال الصهيوني منذ عقود سياسة استهداف الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة, من خلال أبشع صور القمع والإبادة والتدمير والاعتقال حيث بلغ عدد الذين تعرضوا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2022 نحو مليون فلسطيني, أكثر من خمسين ألف حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال (ما دون سن ال18 وفقا للقوانين الدولية). ويتعرض هؤلاء الأطفال "للتعذيب والمحاكمات الجائرة والمعاملة غير الإنسانية التي تنتهك حقوقهم الأساسية وتهدد مستقبلهم بالضياع, بما يخالف قواعد القانون الدولي", وفق وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). كما اشار الأمين العام للمجلس الأردني لشؤون الأسرة, الدكتور محمد مقدادي, في تصريحات صحفية الى تقاعس العالم والمؤسسات الدولية التي ترفع شعار حقوق الإنسان في عملها, قائلا إن ما حدث في غزة أثبت "أن مسألة حقوق الإنسان مفهوم نسبي عندما يتعلق الأمر بأطفال غزةوفلسطين". و اضاف بأن أداء هيئات الأممالمتحدة ليس بالمستوى المطلوب, مضيفا "نحن لا نتكلم عن انتهاكات بحق عدد من الأطفال (...) وهذه المجزرة والوقاحة في التاريخ الحديث لم تحدثا بحق الأطفال تحديدا". وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبريسوس, قد أكد لمجلس الأمن قبل أيام أن "طفلا يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة", خلال العدوان الصهيوني, فيما وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشاهد المعاناة والأطفال الشهداء والجرحى في قطاع غزة بأنها "إخفاق عالمي أخلاقي سيطاردنا جميعا". ووفق بيانات أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر أبريل الماضي, فإن فئة الأطفال تشكل 44% من إجمالي عدد السكان (41% في الضفة الغربية و 47% في قطاع غزة) ويبلغ عددهم نحو مليونين و400 ألف طفل. وبحسب تقارير صحفية, يوجد في غزة حاليا 52 ألفا و500 رضيع يواجهون خطر الموت والجوع والجفاف والمرض أو فقدان ذويهم بقنابل الاحتلال التي تتساقط على القطاع طوال اليوم, بالإضافة الى وجود 55 ألف سيدة في مراحل حمل مختلفة داخل القطاع في الوقت الراهن ويتوقع أن تضع 5500 منهن حملهن خلال الشهر الجاري, فيما تضاعفت حالات الولادة القيصرية والإجهاض 3 مرات خلال العدوان -بحسب ما قاله أحد أطباء مستشفى الشفاء بغزة- مؤكدا أن كثيرا من الحالات التي تصل تكون فيها الأجنة ميتة أو تكون الأم ميتة والجنين في لحظاته الأخيرة.