أصيب طفل فلسطيني بجروح متفاوتة، أمس الأحد، بعد تعرّضه للدهس من قبل مركبة عسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني، شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. أفادت طواقم الإسعاف الفلسطينية بأنّ الطفل ريان سالم حنني (14 عاما) أصيب بعد تعرضه للدهس من قبل مركبة عسكرية الاحتلال التي اقتحمت بلدة بيت فوريك شرقي نابلس. وذكر شهود عيان أنّ عدّة مركبات عسكرية صهيونية داهمت مناطق متفرقة شرق مدينة نابلس، وتجولت فيها، وتخلل ذلك إطلاق الرصاص تجاه الفلسطينيين. جاء ذلك، فيما أحيا العالم أمس، اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، والذي أقرّته الأممالمتحدة في 19 أوت 1982. ويؤكّد هذا اليوم التزام الأممالمتحدة بحماية حقوق الأطفال، بموجب اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1989، وتتناول حقوق الأطفال ومسؤوليات الحكومات تجاههم. تجريم الانتهاكات بحق الأطفال في الأثناء، دعت حركة حماس إلى تجريم انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد أطفال فلسطين وتفعيل كل الوسائل لمحاكمة مرتكبيها، مشدّدة على "أنّ جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد أطفال فلسطين لن تكسر من إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوقه المشروعة، والدفاع عن أرضه وقدسه وأقصاه". وقالت الحركة في بيان لها، أمس الأحد، إنّ إقرار الأممالمتحدة يوم الرابع من جوان كل عام، يوما دوليا لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، ليضعها وكل الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية أمام مسؤولية سياسية وإنسانية وحقوقية للتحرّك الفاعل لفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد أطفال فلسطين، والعمل بكل الوسائل لوقف هذه الجرائم الممنهجة، وتفعيل محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ومنعهم من الإفلات من العقاب". ويأتي هذا اليوم ليذكر العالم مجدّدا باستمرار المعاناة الإنسانية والاضطهاد والانتهاكات التي يتعرض لها أطفال فلسطين بفعل عدوان الاحتلال المستمر والمتصاعد، حيث استشهد أكثر من 28 شهيدا من الأطفال الأبرياء منذ بداية العام الحالي. وما زالت انتهاكات الاحتلال مستمرة ضد الأطفال بفلسطين، من خلال الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، فيمنع عن الأطفال المرضى العلاج والغذاء والدواء، وتتواصل حرب الاحتلال ضد الأطفال في الضفة والقدس المحتلتين، عبر جرائم الخطف والاعتقال والقتل بالرصاص الحي والحبس المنزلي واتخاذهم دروعاً بشرية. وتتعمّق معاناة أكثر من 166 طفلا أسيرا في سجون الاحتلال، بينهم 6 أطفال في الاعتقال الإداري، حيث يمارس ضدهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية". وحذرت حماس من استمرار الصمت والتقاعس الدولي في "تجريم انتهاكات الاحتلال ضد أطفالنا، وممارسة ازدواجية المعايير في التعامل معها، يعطي الضوء الأخضر لقادة الاحتلال وحكومتهم الفاشية لمزيد من الإرهاب ضد أطفالنا الأبرياء". ودعت الحركة كل الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه أطفال فلسطين الأبرياء، والتحرك لإنقاذهم.