حذر مسؤول في وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من اقتراب "لحظة الانفجار" في مناطق النزوح جنوب قطاع غزة بفعل العدوان الصهيوني المتواصل للشهر الرابع. وصرح المستشار الإعلامي ل"أونروا", عدنان أبو حسنة, أن الكيان الصهيوني يدفع أغلب سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح التي تشهد تكدسا مأساويا لخيام النازحين. ووصف أبو حسنة, مدينة رفح بأنها باتت "المكان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم", مشيرا إلى أن عدد سكان المدينة كان 250 ألف نسمة قبل بداية العدوان وأصبح حاليا مليون ونصف بفعل أوامر الإخلاء وهجمات الاحتلال. وأوضح أنه إذا استمر العدوان وسط وجنوب قطاع غزة فإن ذلك سيعني أن رفح سيتواجد فيها 2 مليون شخص يقيمون في خيام على الحدود المصرية بمساحة ضيقة, مما يعد "أمرا بالغ الخطورة نظرا لانعدام أدنى مقومات الحياة". وجدد ذات المتحدث, التحذير من أنه "لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة" وأن 142 موظفا أمميا قتلوا في العدوان الصهيوني, فيما أصيبت 130 مدرسة ومنشأة نصفها بضربات مباشرة. وذكر بالمناسبة بتصريحات مفوض "أونروا", فيليب لازاريني, بأن الاحتلال, "حوّل غزة إلى مكان لا يصلح للعيش" وأن مئات الآلاف من سكان القطاع يتضورون جوعا, والأسواق خالية تماما من المواد الغذائية وأن ما يدخل من مساعدات لا تشكل سوى 6 - 7 % فقط من الاحتياجات. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني , عدوانا واسع النطاق ضد سكان غزة, خلف استشهاد قرابة 23 ألف فلسطيني, بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.