تميزت الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة "2974" التي أقيمت اليوم الخميس بتنظيم عدة نشاطات ثقافية وتراثية ومعارض لإبراز الموروث الثقافي الأمازيغي بولايتي ورقلة وتوقرت, حسبما علم اليوم الخميس لدى المنظمين. ونظم بولاية ورقلة يوم دراسي حول "جهود باحثي ورقلة و الجنوب في خدمة اللغة الأمازيغية قديما وحديثا" بمشاركة أساتذة من جامعة قاصدي مرباح تطرقوا فيه إلي أهمية تعليم اللغة الأم للأبناء و توسيع استخدامها وإدراجها في رياض الأطفال من أجل تطوير الرصيد اللغوي لدى الأطفال الصغار و حمايتها من الإندثار باعتبارها احدى رموز الهوية الثقافية المحلية. كما أقيمت عدة معارض في مختلف فروع الصناعات التقليدية من ألبسة وأطباق تقليدية بمشاركة حرفيين محليين الى جانب تنظيم معرض للكتاب تضمن اصدارات لمؤلفين من مختلف مناطق الوطن بمختلف المتغيرات الأمازيغية. و قدم ببهو دار الثقافة مفدي زكرياء نموذج للبيت التقليدي المحلي الورقلي، فضلا عن تخصيص جناح للصناعة التقليدية كالأواني الفخارية و النحاسية و تلك المصنوعة من سعف النخيل إضافة إلى عرض بعض الأدوات المنزلية التي كانت تستخدم قديما. و خصص جناح آخر للعطور و أدوات الزينة التقليدية الخاصة بالمرأة إلى جانب تقديم نماذج في فن الترميل والنحت على "الكرناف" (أحد مشتقات النخيل) إلى جانب تخصيص ركن داخل المعرض لتقديم مجموعة من اللوحات المتعلقة بالفنون التشكيلية. و برمجت بولاية توقرت باقة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية والتراثية لإحياء يناير الذي ستحتضن فعالياته الرسمية بلدية بلدة عمر (دائرة تماسين)، حسبما أفادت مديرية الثقافة والفنون. و تشتمل هذه الفعاليات التي تنخرط في تنشيطها عدة جمعيات ثقافية محلية على معرض تراثي متنوع يضم منتجات الصناعات التقليدية و الحرف المحلية من الحلي و الألبسة و الفخار، فضلا عن إقامة عروض مسرحية و فولكلورية و الخيالة و الفانتازيا إلى جانب تنشيط ندوات و ورشات تكوينية يؤطرها أساتذة جامعيون حول التراث وتاريخ المنطقة و إبراز البعد الإجتماعي و الثقافي و الحضاري المرتبط بهذه المناسبة العريقة. كما سيكون الجمهور المحلي خلال هذه التظاهرات على موعد للإستمتاع بجملة من الفقرات الترفيهية و العروض الفنية و المسابقات المتنوعة في الأكل التقليدي و الألعاب الشعبية و غيرها من العادات والتقاليد و التي تبرز الرصيد التراثي المادي و اللامادي الأمازيغي المتنوع بمنطقة وادي ريغ.