دعت منظمات أممية اليوم الاثنين, إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات إلى قطاع غزة مع تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الأشخاص لتفشى الأمراض الفتاكة. وذكرت منظمات الصحة العالمية والأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي - في بيان مشترك - أنه مع تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الأشخاص لتفشى الأمراض الفتاكة في غزة, فإن هناك حاجة ماسة إلى إيصال الإمدادات الكافية إلى غزة وعبرها, من خلال فتح طرق دخول جديدة والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم, إضافة إلى وضع قيود أقل على حركة العاملين في المجال الإنساني وإتاحة ضمانات السلامة للأشخاص الذين يصلون إلى المساعدات ويقومون بتوزيعها. وأضافت أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة ولفتت إلى أن الأممالمتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية تمكنت حتى الآن من تقديم مساعدات إنسانية محدودة في غزة وذلك على الرغم من الظروف الصعبة للغاية. وأشارت إلى أن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع مزيج مميت من الجوع وسوء التغذية والفقر والمرض وحذرت من تفاقم النقص في الغذاء والمياه النظيفة والمساعدة الطبية بشكل خاص في المناطق الشمالية. وقالت أنه وبمجرد دخول المساعدات فإن الجهود الرامية إلى إنشاء نقاط خدمة للأشخاص المحتاجين تتعرض للعرقلة بسبب عمليات قصف العدوان مما يعرض حياة سكان غزة العاديين والأممالمتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لمساعدتهم للخطر. وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندى ماكين, إن السكان في غزة يواجهون خطر الموت من الجوع على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالأغذية وحذرت من أن كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر, مضيفة أنه لا يمكن منع المجاعة إلا إذا تم توفير الإمدادات الكافية وإمكانية الوصول الامن إلى جميع المحتاجين أينما كانوا. بدوره أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم, في البيان أن المجاعة ستجعل الوضع الرهيب بالفعل كارثيا في غزة, خاصة وأن المرضى هم أكثر عرضة للاستسلام للمجاعة والأشخاص الذين يعانون من الجوع أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وشدد على الحاجة للوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات ووقف إطلاق النار الإنساني لمنع المزيد من الموت والمعاناة.