نظمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في المغرب, وقفة شعبية أمام مقر البرلمان بالرباط مساء أمس الأربعاء, استمرارا لما أسموه معركة "طوفان الشعب المغربي لإسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي" مع الكيان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من المواطنين والمواطنات المغاربة وكذا أساتذة وطلبة من مختلف الأعمار, رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات وصور تبرز حجم مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والدمار الهائل الذي طال قطاع غزة بفعل العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع أكتوبر الماضي. كما تخللت الوقفة شعارات داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأخرى منددة بالكيان الصهيوني وممارساته اللاانسانية في حق أهل غزة الأبرياء, على غرار : "جرائم صهيونية فضائح دولية ", "يا صهيون يا غدار مصيرك إلى الدمار", "يا أحرار في كل مكان أوقفوا هذا العدوان" , "افتحوا المعابر و أوقفوا المجازر", "الشعب يريد إسقاط التطبيع", وغيرها من الشعارات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني. وفي مداخلة خلال الوقفة ,أعرب عضو الأمانة العامة للمجموعة, عبد الحفيظ السريتي, عن تضامن المجموعة الحقوقية والشعب المغربي, "المطلق واللامشروط" مع القضية الفلسطينية العادلة وشعبها المناضل, رافضا كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم . ودعا السريتي إلى "المزيد من النضال من أجل إسقاط التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني", منددا بإمعان نظام المخزن و"إصراره على التطبيع رغم أنف المغاربة الرافضين لكل أشكال التطبيع مع الكيان السفاح". وجدد أعضاء "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين", خلال الوقفة الاحتجاجية, التأكيد على مواصلة التعبئة الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في معركة "طوفان الأقصى", واحتجاجا على مسلسل الإبادة الجماعية لأهل غزة والضفة, وفي مواجهة الاستهداف الممنهج للقدس والمسجد الأقصى المبارك. من جهته, استنكر "حزب النهج الديمقراطي العمالي" , "إصرار السلطات المغربية على المضي في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني ضدا على مواقف وإرادة الشعب المغربي الذي خرج بمئات الآلاف في مختلف مناطق المملكة لإدانة العدوان الإجرامي الصهيوني على الشعب الفلسطيني وللمطالبة بإسقاط التطبيع". وانتقد الحزب في التقرير السياسي المقدم للجنته المركزية, ما أسماه ب"إغلاق الحقل السياسي برفض أي تعددية سياسية حقيقية مع تعميم آليات التحكم في السلطة والقمع السياسي للمعارضين وتوظيف الإدارة في القهر والتركيع مع تشجيع الانتهازية وإفساد النخب واستغلال الدين لتكريس مظاهر القداسة والتخلف ومحاربة مظاهر التنوير والعقلانية والتحرر". واستجابة لنداء "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" بالاستمرار في مساندة الفلسطينيين في غزة, نظمت في منطقة مكناس, وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية, حيث عبر المشاركون في الوقفة على رفض المغاربة للتطبيع بكل اشكاله. للإشارة, فإن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد دعت في بيان لها اليوم الخميس, لجعل "الجمعة 16 لطوفان الأقصى", يوم غد, يوما وطنيا تضامنا مع فلسطينوغزة تحت شعار" المغرب وفلسطين .. شعب واحد ".