دعت جامعة الدول العربية، يوم الإثنين من برازافيل، إلى ضرورة تكثيف الجهود بناء على الزخم الإيجابي من الإجماع الدولي لدعم المصالحة الوطنية في ليبيا، بمشاركة كافة الأطراف الليبية "دون إقصاء لتخرج كلها رابحة". و قال ممثل جامعة الدول العربية, الأمين العام المساعد حسين الهنداوي في كلمة له خلال اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا, أن هذا اللقاء "يأتي في ظرف بالغ الدقة" مؤكدا على الحاجة الملحة لتحقيق "المصالحة الوطنية الشاملة". و ذكر في السياق ان جامعة الدول العربية تتابع عن كثب مسار مشروع المصالحة الوطنية و شاركت في فعاليات للجنة التحضيرية منذ الملتقى المنعقد في يناير 2023, مردفا : "اذا تتطلع الجامعة العربية إلى انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية بمدينة سيرت في أبريل المقبل فإنها تؤكد في هذا الصدد على ضرورة تكثيف الجهود بناء على زخم إيجابي من الإجماع الدولي لدعم هذا المشروع بمشاركة كافة الأطراف الليبية دون إقصاء, لتخرج كلها رابحة". و ذكر في السياق بقرارات مجلس جامعة الدول العربية التي اكدت على اهمية دعم المصالحة الوطنية الشاملة في تحقيق الاستقرار السياسي المستدام و تهيئة الظروف الملائمة للانتخابات و انهاء حالة المراحل الانتقالية وحث كافة الأطراف الليبية على إنجاح المصالحة. و من هذا المنطلق, دعا المتحدث ذاته إلى "تجنب الاجراءات أحادية الجانب والابتعاد عن نبرة التصعيد التي من شأنها تقويض الجهود المبذولة لإرساء المصالحة". و أضاف أن الفترة الماضية شهدت "حراكا وجهدا دوليا ملموسا من أجل كسر الجمود السياسي و تشجيع أشقائنا الليبيين للتوصل إلى حلول توافقية", مجددا التزام جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا البلد والحفاظ على استقلاله ووحدته وسلامة أراضيه و كذلك استعدادها لتقديم كافة أنواع المساعدة, عبر التعاون مع الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والأطراف المعنية كافة. و في الاخير, حث ممثل جامعة الدول العربية جميع الليبيين بكافة التيارات السياسية و المناطق الجغرافية على إعلاء المصلحة العامة وتغليب منطق التوافق, محذرا من خطورة إطالة أمد الازمة.