أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كاظم أبو خلف, أنه حال استمرار الفجوة المالية للوكالة في الاتساع نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها بعد تعليق بعض الدول تمويلها, قد لا يكون أمامها سوى وقف العمليات الإنسانية في غزة بنهاية فبراير الجاري. وقال متحدث "الأونروا", اليوم الاربعاء, أن "الوكالة لديها تمويل يكفي حتى نهاية الشهر الجاري وقد يمتد حتى أيام قليلة من مارس المقبل، ولكن إذا استمر هذا الوضع ستجف المنابع المالية وسيصبح الكثير من المتلقين للمساعدات في مهب الريح". وأضاف ذات المسؤول بأنه "يتم التواصل مع الدول المنقطعة عن التمويل لتوضيح ما يجري وسنستمر في جهودنا لحين عودة الأمور لطبيعتها", لافتا إلى أنه "لا يوجد منظمات أخرى قادرة على أن تحل محل الوكالة كونها أكبر مؤسسة أممية عاملة في المنطقة, وتستطيع إدارة حجم العمليات بنفس الكفاءة والاتساع". وكانت العديد من الدول الغربية أعلنت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة, وذلك غداة اتهامات مزعومة غير مدعمة بإثباتات وجهها الكيان الصهيوني لبعض موظفي الوكالة, ب"الضلوع" في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي. وجاءت مزاعم الكيان الصهيوني بعد ساعات قليلة من إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب الكيان الصهيوني بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي رفعتها ضده جمهورية جنوب إفريقيا, وحكمت مؤقتا بإلزام الكيان المحتل بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.