تتواصل معاناة الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إزيك", داخل السجون المغربية, حيث تدهورت الحالة الصحية للأسير الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي, المتواجد بسجن "آيت ملول2" بضواحي مدينة أغادير, جنوب المغرب, بسبب تعمد حرمانه من العلاج. وقالت "رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية" - في بيان أمس - نقلا عن عائلة المعتقل المدني الصحراوي, إبراهيم ددي إسماعيلي أنه "تم نقله إلى المستشفى الاثنين الماضي دون أن يتلقى أي علاجات أو فحوص طبية". وأوضح البيان ,أن إدارة السجن المذكور ,"نقلت الأسير المدني الصحراوي إسماعيلي إلى المستشفى لإجراء فحص طبي على مستوى العمود الفقري عن طريقة جهاز المسح بالأشعة كما هو متفق عليه سلفا ومدرج ضمن لوائح الحالات المرضية لدى المصحة التابعة لها, لكنها ألغت الفحص الى أجل غير مسمى ,بدعوى عدم توفر الحقنة التي تسمح بتشخيص الحالات المعقدة والحرجة قبل إجراء الفحوص الطبية ,حسب افادة العائلة". وأمام استهتارها بوضعه الصحي المتأزم , حمل الاسير الصحراوي, المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية , "المسؤولية الكاملة" تجاه تبعات حالته الصحية ,بسبب تعمدها حرمانه من حقه العادل في التطبيب والعلاج, مناشدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية الوازنة المعنية بحقوق الإنسان "العمل على وقف كل أشكال التعذيب النفسي الذي يمارس في حقه منذ سنوات". وكانت أسرة الأسير المدني الصحراوي, قد نددت بمعاناة ابنها نتيجة تدهور حالته الصحية, ما استدعى نقله بشكل "عاجل" إلى المستشفى. و يواجه اسماعيلي عقوبة السجن مدى الحياة, بعد محاكمة تفتقد لمعايير المحاكمة العادلة جرت أطوارها بمدينة سلا المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليو 2017, وذلك بشهادة منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان, على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر 2010 في منطقة "أكديم إزيك", شرق العيون المحتلة, عاصمة الصحراء الغربية. و سبق لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية, ان حذرت من تعرض الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية للعديد من "المضايقات والتهديد بالحرمان من كافة الحقوق الأساسية والمشروعة, بالإضافة الى استهدافهم بشكل متعمد ومقصود, دون أدنى تدخل من إدارة السجن المذكور". و نتيجة هذه الأوضاع "الخطيرة والمقلقة", تطالب عائلات الأسرى الصحراويين, اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للأسرى بالإضافة إلى ترحيلهم الى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم.