شددت الفصائل الفلسطينية، يوم الجمعة، على ضرورة إجبار جيش الإحتلال الصهيوني على الإنسحاب من قطاع غزة والتصدي لعدوانه الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب في قطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. و جاء ذلك في بيان للفصائل الفلسطينية ال13 المجتمعة في موسكو, على مدار يومين, بدعوة روسية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية, حيث أكدت في بيان لها, توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها وفي مقدمتها التصدي لعدوان الاحتلال الصهيوني الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين, بدعم ومساندة ومشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية. و أبرزت الفصائل ضرورة "مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين خصوصا في قطاع غزة أو في الضفة الغربيةوالقدس", مؤكدة "عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني, وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة". كما توافقت الفصائل الفلسطينية ال13 على "العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزةوالضفة الغربية, وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط", وإجبار جيش الاحتلال الصهيوني على "الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة, وسائر الأراضي المحتلة, والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة وفق القانون الأساسي". و في السياق, اتفقت على "رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس, في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعاصمتها القدس, وفقا للقرارات الدولية". و ارتأت الفصائل ال13 المجتمعة في موسكو ضرورة "دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزةوالضفة الغربية وخصوصا في القدس, ومقاومته الباسلة, لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي, وإعمار ما دمره الاحتلال, ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه", إضافة إلى "الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع, والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال". كما توافقت الفصائل على "التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك, واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان الفضيل ومنع المصلين من الوصول إليه, والإصرار على مقاومة أي مس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية", مؤكدة على "حماية وكالة الغوث الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم, وتنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 194". و بعد تعبير الفصائل الفلسطينية عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها لاجتماعاتها, وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية, أكدت على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع, ووجهت التحية لجنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جريمة الإبادة الجماعية.