جدد الحزب السياسي الإسباني, بوديموس, دعمه للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية معربا عن رفضه لفكرة الحزب الاشتراكي الرضوخ لمصالح بلدان أخرى. و قد التقى مؤخرا نواب من برلمان الباسك وأعضاء من حزب بوديموس, ليتيسيا خيمينيز و ايزا غونزاليس وميرين غوروتكساتيغي و كذا المتحدثة باسم بلدية فيتوريا غاستيز السيدة غاربين رويز، بممثلي الجمعيات الصحراوية في إقليم الباسك، في فيتوريا - جاستيز، عاصمة مقاطعة ألافا. و خلال هذا اللقاء, وصفت السيدة غوروتكساتيغي ب "غير المقبول" ما تقوم به الحكومة الإسبانية بإعطاء الأولوية لمصالح النظام الملكي المغربي "لتخون بذلك الشعب الصحراوي الذي يستخدم كورقة مساومة", حسبما أشار اليه بيان صادر عن حزب بوديموس. كما تابعت قائلة "نحن ندعم موقف الأممالمتحدة الذي يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ونحن, حزب اليسار, لا نغير مبادئنا أبدا سواء كنا في المعارضة أو في الحكومة". وأضافت ميرين جوروتكساتيغي "بالنسبة لنا, فإن اتباع سياسة اليسار يعني وضع قناعاتنا حول التضامن و القانون و السلام فوق المصالح الزائفة". من جهته, صرح بيبينو محمد فاضل من جمعية بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب أنه "يقدر كثيرا" دعوة بوديموس من أجل تسليط الضوء على القضية الصحراوية مؤكدا أن "الشعب الصحراوي محروم من أراضيه منذ 49 عاما، والمحتلة بشكل غير قانوني من قبل المغرب وهو ما نعاني من عواقبه إلى حد اللحظة". " وأردف بالقول: يقسم أكثر من 9 مليون لغم مضاد للأفراد أراضينا أين لا يزال أولئك الذين حوصروا تحت نير الاستعمار المغربي يعانون من الاغتصاب والابتزاز والاعتقال و الإعدام". من جانب آخر، أشاد الممثل الصحراوي بالمرأة الصحراوية التي, كما قال, "لها دور أساسي . فهن من أقمنا مخيمات الكرامة من الممرضات و المعلمات و الأمهات و الأخوات والبنات, اللواتي تميزن دائما بالقوة. واليوم نحن نشهد لهن على ذلك". و قد طالب بيبينو محمد فاضل من "جميع الأحزاب السياسية، وخاصة حزب بوديموس الذي كان دائما معنا والذي ناضل من أجل قضيتنا، بمواصلة النضال معنا، اليد في اليد لتحرير الصحراء الغربية".