استهدف جيش الاحتلال الصهيوني, اليوم الجمعة, عددا من الصحفيين الفلسطينيين, في مخيم النصيرات, وسط قطاع غزة, ما أدى إلى وقوع إصابات أحدها خطيرة, حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة, أن الاستهداف أسفر عن إصابة عدد من الصحفيين, عرف من بينهم الصحفي سامي شحادة, الذي ادى استهدافه إلى بتر قدمه, حيث وصفت اصابته بالخطيرة. ويشار إلى أن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين, كان قد أكد, مؤخرا, أن جيش الاحتلال الصهيوني يمضي في انتهاكاته الصارخة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية خلال عدوانه السافر على قطاع غزة, الأمر الذي أسفر عن ارتقاء 140 صحفيا, في وقت تم اعتقال العشرات وتدمير مقار أكثر من 100 مؤسسة إعلامية فلسطينية. وطالب المنتدى الاحتلال الصهيوني بإنهاء جريمة الإخفاء القسري بحق صحفيين فلسطينيين, مشيرا الى أن هذه الانتهاكات "ترتقي إلى الجرائم ضد الإنسانية", وأنه "يتابع بقلق بالغ جريمة الإخفاء القسري التي يمارسها جيش الاحتلال بحق عدد من الصحفيين الفلسطينيين من بينهم الإعلامي عماد زكريا الإفرنجي (55 عاما)". واعتبر أن هذه الخطوة تندرج ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الصهيونية الصارخة للقوانين والاتفاقيات الدولية, ضمن العدوان الصهيوني المتواصل والشامل على قطاع غزة, بما في ذلك الانتهاكات المتعددة التي يتعرض لها الاعلاميون, داعيا المنظمات الدولية إلى "إدانة هذه الجريمة والتصدي لها والضغط على سلطات الاحتلال للإفصاح عن وضع الصحفيين الذين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري وأماكن احتجازهم, فضلا عن السماح بزيارتهم للاطمئنان على وضعهم الصحي لاسيما مع تواتر الشهادات عن وحشية الاحتلال وأساليب التعذيب القاسية والمميتة التي يستخدمها بحق الأسرى والمعتقلين".