كشف المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان, في تقرير له اليوم السبت, عن حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني و ممارساته الارهابية في الضفة الغربية والتي سجلت مستويات قياسية. وقال المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي, أن الاحتلال لا يكتفي بتمزيق الضفة الغربية عبر الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية, بل يشن اقتحامات للمدن والبلدات والقرى و المخيمات بشكل مستمر, وسط قتل وهدم منازل واعتقالات تجري تحت مظلة حماية الجيش الصهيوني. وأكد التقرير تصاعد الاعتداءات الإجرامية للمستوطنين الذين يتخذون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ملاذات آمنة, بحماية جيش الاحتلال , موضحا أن اعتداءات المستوطنين تجاوزت حرق مزروعات وأشجار الفلسطينيين وسرقة محاصيلهم وتدمير آبار مياههم والحيلولة بينهم وبين الاستفادة من ينابيعهم واقتحام منازلهم في بلداتهم وقراهم وقطع طرقهم ورشق مركباتهم بالحجارة ودخلت طورا جديدا من الإرهاب المنظم, باستخدام الأسلحة واستسهال الضغط على الزناد, حيث وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص مستوطنين منذ السابع أكتوبر الماضي وحتى اليوم, 18 شهيدا. وذكر المكتب أن عنف هؤلاء المستوطنين يبقى جزءا لا يتجزأ من نظام "الأبرتهايد" الصهيوني الطامح إلى تهويد المكان وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم وزجهم في معازل, منوها بتضاعف إرهاب المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ بداية العدوان على قطاع غزة بشكل كبير, خاصة بعد تسليح أكثر من 17 ألف مستوطن منذ ذلك الوقت. وكان لمحافظة رام الله والبيرة النصيب الأكبر من هذا العنف, حيث واصل المستوطنون هجماتهم بحماية قوات الاحتلال على عدة قرى شمال مدينة رام الله وشرقها ما أدى الى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة عشرات أخرين وإحراق عشرات المنازل والمركبات. من جهة أخرى, أكد التقرير أن آلة الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال لا تتوقف عن خاصة في مدينة القدس, حيث أصدرت المحكمة "العليا" الصهيونية الأسبوع الماضي, أمرا بإخلاء 15 فلسطينيا من بيوتهم في بلدة سلوان لصالح المستعمرين. ولم تكتف المحكمة الصهيونية بأمر إخلاء المبنى الذي تعيش فيه ثلاث عائلات وإمهالهم حتى الأول من حزيران/ يونيو المقبل, بل قامت بتغريم العائلات مبلغ 5 آلاف شيقل كأتعاب لمحامي المستعمرين. ووثق التقرير وبالتفصيل الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون بحق الفلسطينيينبالضفة الغربية وحملات الاستيلاء على أراضيهم ومشاريع بناء المستوطنات.