دعا نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون إفريقيا, يوري بيمنتل, إلى مواصلة العمل من أجل توسيع وتنشيط التضامن مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية والسيادة والإستقلال, وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الفنزويلي خلال نشاط تضامني مع الشعب الصحراوي نظمه معهد "سيمون بوليفار" أمس الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالعاصمة كراكاس, تحت شعار "الكفاح الصحراوي من أجل تصفية الاستعمار", وذلك تزامنا مع الحلقة الدراسية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. و أكد يوري بيمنتل أن "موقف فنزويلا التاريخي و التزامها تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, برز وتجذر في فترة القائد شافيز, وصار الآن عنصرا بارزا من سياسة فنزويلا الخارجية". و استدل في حديثه على صلابة علاقات التضامن والتعاون بين بلاده والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, بزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي إلى فنزويلا في شهر مارس 2023 والتي تم خلالها توقيع عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات. وفي السياق, أبرز المسؤول الفنزويلي أن "التضامن مع الشعب الصحراوي واسع النطاق, حيث هناك عدد كبير من الدول المتضامنة مع القضية الصحراوية", كما يتضح -يضيف- "من المواقف التي تم التعبير عنها خلال الحلقة الدراسية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار". كما شدد على أن "تضامن فنزويلا مع الشعب الصحراوي ليس قضية محصورة على الحكومة بل قضية يحتضنها الشعب الفنزويلي, وهو ما يعبر عنه حضور عدد كبير من المنظمات الشعبية والمجتمع المدني في الحدث التضامني". و أمس الخميس, اختتمت فعاليات الندوة السنوية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار (C 24) المنعقدة بكاراكاس (14 إلى 16 مايو), بمشاركة وفود الدول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادي, والتي أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وفي مداخلة له, حذر ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, من أن استمرار احتلال المغرب للأراضي الصحراوية "يهدد السلم والأمن في المنطقة وخارجها, و انتهاك صارخ لمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي".