أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, السيد محمد شرفي, مساء اليوم الثلاثاء, عن إعداد مخطط التطوير الاستراتيجي للسلطة 2022-2024 والذي يهدف إلى عصرنة إدارة العملية الانتخابية وتكييفها مع المستجدات التكنولوجية. وخلال نزوله ضيفا على برنامج" لقاء التلفزيون" بثه التلفزيون العمومي مساء اليوم, أوضح السيد شرفي أنه "تم إعداد مخطط التطوير الاستراتيجي للسلطة 2022-2024", والذي يهدف إلى عصرنة إدارة العملية الانتخابية وتكييفها مع المستجدات التكنولوجية, من خلال الاستفادة من الامتيازات التي تمنحها هذه الأخيرة وكذا تكوين العنصر البشري بما يضمن نزاهة وشفافية الاستحقاقات الانتخابية. وأضاف في سياق متصل, أن ما حققته السلطة الوطنية عبر المسارات الانتخابية "عزز من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية", لافتا إلى حرص هيئته على "رقمنة استمارات التوقيعات للحد من السلوكات غير الجادة". كما أكد أن مراقبة الاستمارات المسحوبة " يتم من خلال رقمها التسلسلي ورمز الاستجابة السريعة QR", مذكرا بأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "مخولة لإخطار العدالة عن أي تجاوزات لتمكينها من اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة". وبخصوص انطلاق عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية, بداية من يوم غد الاربعاء, تحسبا للانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة في 7 سبتمبر القادم,, أوضح السيد شرفي, أن "تطهير البطاقية الانتخابية يتم من خلال تحيينها في كل مرحلة مراجعة ومع كل استحقاق انتخابي", مشيرا إلى أن عملية المراجعة "ستأخذ بعين الاعتبار الخارطة الانتخابية الجديدة, خصوصا في ظل إنشاء عدة أقطاب سكنية". وتماشيا مع مساعي رقمنة العملية الانتخابية, أكد ذات المسؤول, أنه "يمكن لأي ناخب تقديم تزكيته لأي مترشح في أي ولاية دون شرط الإقامة". وبخصوص عملية جمع التوقيعات, ذكر السيد شرفي بأن كل مترشح" مطالب بجمع 50 ألف توقيع عبر 29 ولاية بما لا يقل عن 1200 توقيع في كل ولاية, أو 600 تزكية من طرف المنتخبين في المجالس البلدية أو الولائية أو البرلمان بغرفتيه, حيث تقوم السلطة الوطنية المستقلة بمراقبة العملية آليا وإعداد تقارير في حال تسجيل أي تجاوزات". وفيما يتعلق بتأطير العملية الانتخابية, أكد السيد شرفي, حرص السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على "ضمان التكوين المستمر للمؤطرين إلى جانب تحسيس الناخبين بأهمية المشاركة في هذا الحدث الديمقراطي". ولفت في هذا الصدد ,إلى أن هيئته باشرت حملتها التحسيسية الخاصة برئاسيات 7 سبتمبر, بالاعتماد على اللافتات والومضات الاشهارية التي تبث عبر وسائل الإعلام والتي تهدف إلى "تحسيس الناخبين بأهمية المشاركة في هذا الموعد الانتخابي المفصلي", داعيا الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكل الفاعلين إلى "المشاركة في عملية التحسيس". ولدى تطرقه إلى شعار " تثبيت المسار الانتخابي الديمقراطي" الذي اختير للاستحقاقات الرئاسية المقبلة, أوضح السيد شرفي أنه "تثبيت لكل المسارات الجديدة التي تحققت منذ 2019 لتكون أرضية لتحقيق المزيد من المكاسب". أما بخصوص تنظيم العملية الانتخابية في فصل الصيف, فأكد أنه "تم تهيئة كل الظروف الكفيلة بنجاحها".