نظم المجلس الاعلى للشباب يوم الاربعاء بمنتزه "السابليت "بالجزائر العاصمة تجمعا تحت شعار " تحيا الجزائر "بمشاركة ازيد من 8 الاف شاب يمثلون 58 ولاية من الوطن وذلك بمناسبة الذكرى ال 62 لعيدي الاستقلال والشباب المصادف ليوم 5 يوليو من كل سنة . ويندرج هذا التجمع الشبابي في اطار البرنامج المسطر من طرف المجلس الاعلى للشباب من اجل تفعيل جهوده ومواصلة عمله التحسيسي والتوعوي لزرع روح المواطنة لدى فئة الشباب وحثها على ضرورة المساهمة في الحفاظ على الذاكرة وتمجيد التاريخ الوطني . وفي هذا الاطار اكد رئيس المجلس الاعلى للشباب مصطفى حيداوي في هذا التجمع الذي حضره وزيرا الشباب والرياضة .عبد الرحمان حماد والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب, ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم وممثلون عن عدة قطاعات معنية, على اهمية تنظيم هذا التجمع الشبابي الذي تم من خلاله ابراز الديناميكية الكبيرة التي تحلى بها المجلس منذ سنتين من تنصيبه حيث استطاع من تشبيك الجهود مع مختلف الفاعلين في كل ولايات الوطن . واعتبر رئيس المجلس الاحتفال بالذكرى ال 62 لاسترجاع السيادة الوطنية بمثابة فرصة سانحة لحث كل شباب الجزائر على مواصلة بناء الجزائر الجديدة بكل عزم, مستلهمين من تضحيات الاجداد من مجاهدين وشهداء من اجل تحقيق الاستقلال الوطني والحرية . وذكر السيد حيداوي بكل الجهود التي يبذلها المجلس من اجل "ترسيخ الروح الوطنية لدى الشباب ليكونوا قاطرة الوعي السياسي في البلاد والمساهمة في هذا العمل بكل قوة " داعيا الشباب وكل المواطنين الى "المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المسبقة المقرر اجراؤها في 7 سبتمبر المقبل من اجل مواصلة بناء الجزائر ومستقبلها ". ودعا الشباب الى الحفاظ على "الذاكرة وتمجيد التاريخ الوطني والافتخار به من خلال مواصلة مسيرة الاجداد الذين ضحوا في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار" معتبرا هذا الحشد الشباني فرصة "لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمت من طرف شباب الثورة التحريرية لاسترجاع الحرية والسيادة الوطنية ". من جهته، دعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني شباب الجزائر الى "مواصلة مسيرة الاجداد الذين ضحوا في سبيل تحرير الوطن من خلال المساهمة في بنائه ورفع قيم الحرية في كل الاوقات وترسيخ الذاكرة الوطنية لدى كل الجزائريين ". وشدد السيد بن براهم على ضرورة "مساهمة الجميع في تحقيق التنمية في مختلف المجالات والتكفل بانشغالات الشباب وزرع الامل لديهم وحثهم على المساهمة في بناء مستقبلهم واشراكهم في ايجاد حلول لانشغالاتهم" من خلال تأهيلهم وزرع الثقة في نفوسهم لتمكينهم من مواجهة الواقع وتقديم الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين كل شرائح المجتمع ". وابرز ذات المتحدث اهمية "تعزيز الحوار والمرافعة وتبادل الرؤى والخبرات وتكريس مبادئ الحرية والديمقراطية من اجل تحقيق السلم الاجتماعي".