أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات, يوم الثلاثاء, الإستهداف الصهيوني الممنهج لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومبانيها ومراكز الإيواء التابعة لها, بما فيها المقر الرئيسي للوكالة في غزة, في محاولة لإلغاء دورها المحوري والأساسي بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وفقا لتكليفها الأممي. و أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة, سفيان القضاة, إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار الكيان الصهيوني في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, واستهداف المدنيين ومقار المنظمات الإغاثية والعاملين فيها, وسط صمت دولي يشجعه على الاستمرار في ذلك, "جراء غياب إجراءات حقيقية وفاعلة توقف هذه الانتهاكات وتحاسب المسؤولين عنها". و أضاف السفير القضاة أن محاولات الاحتلال تقويض دور "الأونروا", التي "تقوم بدور أساسي في تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين في قطاع غزة, يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بأكمله", مؤكدا أن استمرار عمل "الأونروا" هو "ضرورة قصوى للحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين", خاصة في ظل العدوان الصهيوني المستمر والمتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. و جدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي, وخاصة مجلس الأمن, "لاتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين والمنشآت الإغاثية التي تقدم الدعم الحيوي لهم", مشددا على ضرورة تمكين هذه المنظمات والهيئات وخاصة "الأونروا" من القيام بدورها الإنساني الكبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة, وضمان سلامتها من أي استهداف مستقبلي.