أكدت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة ,إيناس حمدان, اليوم الخميس, أن الاستهداف الصهيوني اللاإنساني لتجمع من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية بدوار النابلسي قرب "شارع الرشيد" بمدينة غزة, "غير مقبول". وقالت حمدان - في تصريح اعلامي- أن , "الأوضاع تزداد مأساوية وقتامة والأوضاع المعيشية تدهورت بشكل سريع خاصة في منطقة شمال غزة" ,مشددة على "ضرورة تأمين وصول شاحنات المواد الغذائية للمدنيين على عكس ما يحدث في الواقع كما يجب حماية من يعملون في المجال الإنساني, حتى يتمكنوا من إيصال المساعدات الإغاثية والغذائية التي هي باتت ضرورية جدا في مناطق غزة والشمال". وأضافت أن:" طواقم المنظمة الدولية لم تتمكن من إيصال المساعدات منذ شهر تقريبا فيما حصلت 10 بعثات فقط من ضمن 35 بعثة على تصاريح لإيصال المساعدات الغذائية التي لا تكفي لتلك الأعداد المهولة وغير المسبوقة للسكان في غزة والشمال, لذلك لابد من وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية حتى تتمكن المنظمات ومنها أونروا من إيصال وتقديم المساعدات التي هي في غاية الأهمية". وأوضحت حمدان أن ,"هذه المجزرة وقعت في ظل انهيار كامل للنظام الصحي تحديدا في شمال غزة ,ومعظم المستشفيات إن لم يكن جميعها خرجت عن الخدمة ,وبالتالي هناك ضغط هائل على الخدمات الصحية بشكل عام في قطاع غزة, في ظل استمرار العدوان وتزايد عدد الضحايا, الأمر لا يمكن وصفه إلا بالكارثي على صعيد الأمن الغذائي والقطاع الصحي". وكانت السلطات الصحية الفلسطينية, قد اعلنت في سابق اليوم عن ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب "شارع الرشيد" غرب مدينة غزة, إلى 104 شهداء ,و760 مصابا. وذكر المصدر ذاته, أن ,"شهداء ومصابي مجزرة شارع الرشيد وصلوا إلى جميع مستشفيات شمال غزة", مشيرا إلى أن الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة. وفي 25 يناير الماضي استشهد 20 شخصا أصيب نحو 150 آخرين في عملية إطلاق نار للجيش الصهيوني صوب تجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلم مساعدات بالقرب من "دوار الكويت" شرق حي "الزيتون" جنوبي مدينة غزة.