نظمت سفارة الجزائربأبوظبي إحتفالا بمناسبة إحياء الذكرى 62 لعيد الإستقلال بمشاركة عدد هام من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بإمارة أبوظبي. وبهذه المناسبة, ألقى سفير الجزائر بالإمارات العربية المتحدة, عمر فريتح, كلمة أكد خلالها أن "تاريخ 5 يوليو 1962 لم يكن تاريخا اعتباطيا, بل ثمرة ثورات شعبية متعاقبة منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر, توجت بثورة أول نوفمبر الخالدة, التي مثلت نموذجا فريدا في تاريخ الثورات الحديث, استعاد بها الشعب الجزائري هويته الوطنية بكل مكوناتها وسطر بها مساره نحو العيش الكريم تحت شمس الحرية والاستقلال ومكنته من الانطلاق في عملية التنمية الشاملة في كل ربوع الوطن". كما عدد السفير المكتسبات الهامة التي حققتها الجزائر في مختلف القطاعات, بفضل الإصلاحات العميقة التي جاء بها برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مما مكن الجزائر من الحفاظ على استقرارها السياسي وتسريع وتيرة التنمية وترسيخ الطابع الاجتماعي للدولة وتعزيز مكانة الجزائر على المستويين القاري والدولي. وشدد السيد فريتح, في كلمته, على أن الجزائر تعلق أمالا كبيرة على جاليتها الوطنية بالخارج, التي نهل أعضاؤها العلم من المدرسة الجزائرية وينتظر منهم المساهمة الفعالة في الجهد التنموي الذي تقوم به الدولة. كما أكد السفير على الأهمية البالغة التي تكتسيها الاستحقاقات الرئاسية القادمة لحاضر ومستقبل البلاد, داعيا أفراد الجالية إلى المشاركة بقوة في هذا الحدث الوطني الهام, انطلاقا من واجب الانتماء والمساهمة في ترقية الممارسة الديمقراطية في وطنهم الأم. وتضمن الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة, تنظيم جلسة حوارية نشطها نخبة من إطارات الجالية الجزائرية المقيمة بالإمارات, المختصة في مجالات البحث العلمي والذكاء الاصطناعي والأدب والثقافة والفنون, حيث تحدثوا عن مسارهم التعليمي والمهني وثمنوا مجهودات الدولة الجزائرية في ميدان التعليم والتحصيل المعرفي وترسيخ مجانية التعليم في جميع مراحله والذي يعد مكسبا هاما مكنهم من الوصول إلى المراتب التي بلغوها اليوم وفتح لهم أفاق النجاح, مبدين استعدادهم للمساهمة الفعالة في النهضة التنموية التي تشهدها البلاد. وتضمن برنامج الحفل أيضا تكريم عميدة وعميد الجالية الوطنية المقيمة بالإمارات, إضافة لتكريم الطلبة الجزائريين من أبناء الجالية المتحصلين على شهادة الباكالوريا لسنة 2024 وتقديم كأس 5 يوليو إلى الفريق الفائز بدورة كرة القدم التي جمعت فريقين من شباب الجالية الوطنية المقيمة بأبوظبي. كما تخلل الحفل وصلات موسيقية من التراث الجزائري أدتها كل من الفنانة الجزائرية المقيمة بالإمارات, السيدة هيفاء بوراس والفنان عبد الحليم عمور, ما أعطى الحفل طابعا فنيا جزائريا راقيا.