يواصل الشعب المغربي انتفاضته ضد التطبيع, حيث خرج المغاربة, أمس الجمعة, في أكثر من 100 مظاهرة احتجاجية عبر مختلف أرجاء المملكة, وسط دعوات إلى توحيد الصف وتصعيد النضال من أجل إسقاط كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل. وسجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيان لها, أكثر من 100 مظاهرة احتجاجية في 58 مدينة مغربية في يوم واحد, تطالب بإسقاط الاتفاقيات التطبيعية الموقعة نهاية 2020 و فك الارتباط بالصهاينة, منددة باستمرار الدولة المخزنية في مسار التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء. وطالب المحتجون, بإنهاء العدوان المتواصل على غزة, مرددين شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية, وأخرى رافضة للتطبيع مع الاحتلال مثل: "الشعب يريد إسقاط التطبيع", و"المغرب أرض حرة و الصهيوني يطلع برا", "فلسطين أمانة و التطبيع خيانة". وفي سياق ذي صلة, دعا "حزب النهج الديمقراطي العمالي" بالمغرب في بيان له إلى تصعيد النضال لإسقاط كل أشكال التطبيع والتعاون الرسمي مع هذا الكيان الاستعماري العنصري وتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال, مجددا دعمه لنضال الشعب المغربي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. من جهته, أكد الكاتب المغربي أمحمد الهلالي في مقال له, تناول فيه التهديدات التي يتعرض لها مناهضو التطبيع في المغرب, و آخرهم تهديد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي بالتصفية الجسدية, ومطالبة رؤساء إحدى الجمعيات المطبعة من السلطات المغربية توفير لهم السلاح, لتصفية خصوم التطبيع من حركات وهيئات وشخصيات وطنية, أن هذه التهديدات "لن ترهب و لن تثني المناضلين عن مهامهم في دعم المقاومة الفلسطينية وفي السعي من أجل إسقاط التطبيع ومناهضة الصهيونية". كما لا يمكن أن تمنعهم - يضيف - "من مواصلة النضال من أجل فضح الاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي ولمفاصل الدولة", مستطردا بالقول: "لكن الخوف كل الخوف على مجتمع يأوي قتلة إرهابيين متصهينين ينتظمون في عصابة إرهابية ويتمتعون بحماية استثنائية لمجرد إعلان انتظامهم في جمعية مطبعة". وأشار في السياق, إلى وقاحة هؤلاء المتصهينين في مطالبة الدولة نفسها جهارا نهارا بأن تمدهم بالسلاح لإبادة مناصري فلسطين ومناهضي الإبادة الجماعية والتهجير القسري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص. ويرى الكاتب المغربي,أن رسالة التهديد بالقتل الآتية من اللوبي الصهيوني الآخذ في التغلغل في مفاصل الدولة ونسيج المجتمع, لا تحتاج إلى أي تأويل للوقوف على دلالاتها, فهي واضحة, مؤكدا ان "تهديد مناهضي التطبيع في المملكة لن يزيدهم إلا صمودا".