تتواصل المسيرات في المملكة المغربية المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بتنظيم احتجاجات كل يوم جمعة في مسيرات مليونية. وقالت هيئات حقوقية مغربية إنّ تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني لا يمثل الشعب المغربي الذي يرفضه حملة وتفصيلا، وأكّدت أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني ساقط لا محالة، لأن الشعب المغربي يرفض أي علاقات مع هذا الكيان المحتل الذي يعيث فسادا في فلسطين، مشدّدين على أن مواقف المخزن من هذا الكيان المحتل لا تمثل أحرار المغرب الذين يعتبرون القضية الفلسطينية قضية وطنية. قال عضو مجموعة "العمل من أجل فلسطين"، عزيز هناوي، أن "المقاومة الفلسطينية التي تصنع أمجادها لم تهزم الكيان الصهيوني فقط بل أسقطت مسلسل التطبيع"، داعيا إلى تقديم كل الدعم إلى المقاومة في غزة ومساندة الشعب الفلسطيني الذي يرفض مخططات التهجير واختار إما الانتصار أو الاستشهاد. وفي كلمة له خلال وقفة احتجاجية نظّمتها المجموعة التي تضم العديد من الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع بالعاصمة الرباط، أشاد الحقوقي المغربي بخطوة جنوب إفريقيا في جر الكيان الصهيوني المحتل إلى محكمة العدل الدولية. استفتاء شعبي في شوارع المغرب بدوره، أكّد رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، في تصريحات صحفية، أن من يبحث عن موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الصهيوني فلينظر إلى المسيرات الاحتجاجية التي تعتبر أكبر استفتاء على رفض الشعب المغربي لأي علاقة مع هذا الكيان المجرم. وأضاف قائلا: "من لم يعجبهم موقف الشعب المغربي من التطبيع فليبحثوا عن شعب آخر في المريخ"، مؤكّدا مواصلة النضال إلى غاية إسقاط كل اتفاقيات التطبيع المشؤومة التي تشكل وصمة عار على جبين المملكة المغربية. التّطبيع يهدّد أمن المملكة من جانبه، دعا رئيس "المبادرة المغربية للدعم والنصرة النظام المخزني" إلى الاستماع إلى نبض الشارع وتوقيف التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يهدد أمن البلاد والمنطقة برمتها، مشيرا إلى استمرار الجمعيات والهيئات في المظاهرات تضامنا مع غزة وتفاعلا مع "طوفان الأقصى" وتمسكا بمطلب إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني. استيطان صهيوني في المغرب ورغم الاحتجاجات العارمة، ما زال النظام المغربي يرفض التفاعل مع المطلب الشعبي الداعي الى فك الارتباط مع الكيان الصهيوني المحتل وإلغاء اتفاق التطبيع المشؤوم، رغم التحذيرات المتصاعدة من خطر الاختراق الصهيوني لمفاصل الدولة المخزنية على المملكة وعلى المنطقة برمتها. وفي هذا السياق، حذّرت الكتلة البرلمانية "الحزب الاشتراكي الموحد " بالمغرب، خطة الصّهاينة لجعل المغرب وطنا بديلا لهم. ودعت البرلمانية عن الحزب، نبيلة منيب، إلى إسقاط التطبيع نظرا لخطورة المخطط الصهيوني ضد المغرب، حيث أشارت إلى تصويت البرلمان لصالح تسليح صهاينة المغرب الذين اعتبرهم وزير الداخلية مغاربة ويحق لهم الدفاع عن أنفسهم. كما حذّرت من استيلاء الحاخامات على شؤون الأوقاف والزكاة في البلاد، ودقت ناقوس الخطر فيما تعلق بالأمن الغذائي للمغاربة بعد أن استولى الكيان على قطاع الفلاحة وحوله لخدمته على حساب قوت الشعب المغربي.