انطلقت اليوم الأربعاء بالبويرة حملة وطنية للتحسيس حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل وتأثيرها على بنية الطرقات السريعة, سيما الطريق السيار شرق-غرب, و ذلك بحضور عدد من ممثلي وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية و مسؤولين بالجزائرية للطرق السيارة. وأطلقت هذه الحملة الوقائية على مستوى فضاء الاستراحة أولاد بليل (البويرة) بحضور مصبايح محمد, مدير مركزي بوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية ومسؤولين بالجزائرية للطرق السيارة, من بينهم المدير الجهوي عزيز آيت قاسي, إلى جانب ممثلين عن مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية. وأوضح السيد مصبايح لوأج أن الهدف من "هذه التظاهرة هو تحسيس سائقي مركبات الوزن الثقيل (الشاحنات) حول مخاطر الحمولة الزائدة لهذه المركبات على بنية الطريق وعلى الطريق السيار شرق - غرب وعلى حياة مرتادي هذا الطريق, سيما على مستوى منحدر الطريق السيار بالجباحية (غرب البويرة)". وحذر نفس المسؤول من "الحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل التي تعتبر خطرا حقيقيا على هيكل الطريق عموما و على حياة السائقين, من خلال تسببها في حوادث مرورية مميتة, سيما بمنحدر الجباحية". وتم بالمناسبة تنصيب جهاز حديث لوزن حمولة المركبات بمدخل فضاء الاستراحة بأولاد بليل, أين لاحظ أعوان الدرك الوطني المشاركين في هذه الحملة أن عدد كبير من المركبات تجاوزت الحمولة المسموح بها قانونا. كما أكد السيد عزيز ايت قاسي "أن الحمولة الزائدة للشاحنات تسببت في تدهور أجزاء من الطريق السيار , سيما بالجباحية, حيث تجري حاليا أشغال استعجاليه لإزالة التشققات والأضرار التي تسببت فيها الشاحنات". وفي إطار الإجراءات المتخذة للتخفيف من وطأة وخطورة الحوادث بمنحدر الجباحية, مع حلول فصل الشتاء, تعتزم مصالح الدرك الوطني والأشغال العمومية وضع ممهلات على هذا المحور من الطريق السيار الذي يسجل سنويا حوادث مميتة. وحسب الحصيلة التي قدمها المقدم سحنون ياسين , قائد الفرقة الإقليمية لأمن الطرقات التابعة للدرك الوطني, فإن حوادث المرور المسجلة منذ 2022 بمنحدر الطريق السيار للجباحية, تسببت في وفاة 54 شخصا. بدوره, لفت المدير الولائي للأشغال العمومية, نور الدين قاسمي, إلى مواصلة هذه الحملة التحسيسية الوطنية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل لتشمل ولايات أخرى من البلاد.