طالب كبار مسؤولي الأممالمتحدة، يوم الإثنين، بوضع حد للمعاناة والكارثة الإنسانية المروعة في قطاع غزة، بعد مرور حوالي عام من بداية العدوان الصهيوني على غزة. وقال مديرو الوكالات التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك على هامش أعمال الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أن "هذه الأعمال الوحشية التي يتعرض لها الناس في القطاع يجب أن تنتهي". وأكدت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، أن الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في تفاقم مستمر، مع استمرار منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من قبل الاحتلال الصهيوني وما ينتج عن هذه الإجراءات التعسفية من تدهور في الأوضاع الصحية والاجتماعية. بدورها، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالينج موفوكينج، أنهم شاهدوا "رعب الإبادة الجماعية في غزة" منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من اكتوبر 2023. وأضافت موفوكينج أن غزة تشهد إبادة جماعية منذ 11 شهرا من قبل الاحتلال الصهيوني، موضحة أن الهجمات على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، وصلت إلى مستوى غير مسبوق، كما أشارت إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة بالكامل. بدورها، قالت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، آن سكيلتون، أن الاحتلال الصهيوني انتهك الاتفاقية العالمية لحماية الأطفال بعدم امتثاله لقرار محكمة العدل الدولية ومواصلة مجازره غير المسبوقة بحق الفلسطينيين، وأن لذلك تأثيرات "كارثية" على أطفال غزة، ويجب وضع حد لذلك. وبينت أن انتهاكات الكيان الصهيوني الخطيرة بحق الأطفال في غزة هي من بين الأسوأ في التاريخ الحديث. ويشن الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانا مدمرا على غزة، خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة كبيرة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الكيان الصهيوني هذا العدوان متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.