اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الثلاثاء، بلدة أبو ديس شرق القدسالمحتلة، ومنعت الطلبة من التوجه إلى مدارسهم. واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة أبو ديس وتمركزت في محيط مقر جامعة القدسالمحتلة قرب جدار الفصل والتوسع العنصري. كما لاحق جنود الاحتلال طلبة المدارس ومنعوهم من التوجه إلى مدارسهم قبل أن ينسحبوا من البلدة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت في وقت سابق مدرسة الذكور في قرية "حارس"، غرب سلفيت بالضفة الغربية، وقامت باحتجاز مديرها وأعضاء من الطاقم التعليمي وطلبتها. وأكد رئيس مجلس قروي "حارس"، عمر سماره، أن قوات الاحتلال أعاقت العملية التعليمية، حيث اقتحمت المدارس ومنعت المعلمين والطلبة من الوصول إلى مدارسهم، واحتجزت عددا منهم. وفي قطاع غزة أكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أطفال القطاع يستحقون التعليم في المدارس وليس أن يضطروا إلى اللجوء إليها بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لقرابة العام. وأشارت الأونروا إلى أن "المدارس في القطاع تحولت إلى أنقاض أو أماكن مكتظة باللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خوف". وكانت مديرة الدائرة القانونية للمرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، ليما بسطامي، قد ذكرت أن الاحتلال الصهيوني دمر جميع الجامعات في قطاع غزة واستهدف 92,9 بالمائة من المدارس، منذ السابع أكتوبر 2023, الأمر الذي تسبب بأضرار متفاوتة في مبانيها. وأضافت ذات المسؤولة أن هناك 84,6 بالمائة من المدارس على الأقل بحاجة إلى إعادة بناء كاملة أو عمليات ترميم كبيرة قبل القدرة على استئناف العملية التعليمية، مشيرة إلى أن ثلث المدارس التي تعرضت لأضرار مباشرة أو تدمير كبير هي مدارس تديرها وكالة (الأونروا). وأشارت بسطامي إلى استشهاد 9.211 طالبا وطالبة و397 من الكوادر التعليمية وإصابة أكثر من 14.237 طالبا وطالبة و 2.246 معلما ومعلمة فيما فقد جميع الطلاب ال 625.000 المسجلين في غزة عاما دراسيا كاملا، وهم الآن على وشك خسارة عام دراسي آخر للسنة الثانية على التوالي. وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، يوم الإثنين، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 41.615 شهيدا و 96.359 مصابا.