بدأت, يوم الاثنين في العاصمة الأذربيجانية (باكو), فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ (COP29) بمشاركة ممثلين عن حوالي 200 دولة . وخلال افتتاح مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP29) في باكو, سلم الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28, رئاسة المؤتمر إلى مختار باباييف, الذي سيقود المناقشات في COP29. ويتمتع باباييف, الذي تم تعيينه كرئيس جديد للمؤتمر, بخبرة كبيرة في صناعة النفط في أذربيجان, حيث سيتحمل مسؤولية توجيه المفاوضات وتحقيق التوافق بين ما يقارب 200 دولة مشاركة. وكانت أذربيجان أكدت التزامها بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 35 بالمائة بحلول عام 2030 وزيادة هذا الهدف إلى 40 بالمائة بحلول عام 2050, في خطوة تؤكد على اهتمامها بتفعيل بنود "اتفاقية باريس" التي اعتمدت في 2015 وحرصها على المساهمة الفعالة في مواجهة التغير المناخي. يذكر أن المؤتمر يركز على عدة محاور رئيسية, أبرزها تعزيز تمويل المناخ لدعم البلدان النامية في جهود التكيف مع تغير المناخ والحد من تأثيراته السلبية. كما يشمل المؤتمر مفاوضات حول تمويل صندوق "الخسائر والأضرار" لدعم الدول التي تضررت بشكل خاص من الكوارث المناخية, ويهدف إلى توجيه مليارات الدولارات نحو مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. ومن ضمن الأولويات المطروحة على جدول الأعمال, الالتزام بتقليل الاحتباس الحراري إلى 5ر1 درجة مئوية ومراجعة المساهمات المحددة وطنيا (NDCs) بحلول عام 2025, بهدف وضع أهداف أكثر طموحا لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030, بالإضافة إلى توزيع التمويلات المناخية وتحديد الهدف الكمي الجديد للتمويل المناخي لمواجهة التغييرات المناخية. ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى يوم 22 نوفمبر الجاري ويشهد نقاشات تضم مسؤولين دوليين ومنظمات ومؤسسات دولية وخبراء في البيئة والمناخ حول مجموعة من المواضيع تشمل الأمن المائي والغذائي ودور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الاستدامة ودعم السياحة المستدامة. ويعد مؤتمر "الأطراف" في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حدثا سنويا منذ 1995 ويهدف إلى تقييم التقدم المحرز عالميا في مكافحة التغير المناخي وتحديد أولويات المرحلة المقبلة في مواجهة التحديات البيئية.