يشارك الرئيس المدير العام لسوناطراك, رشيد حشيشي, والرئيس المدير العام لسونلغاز,مراد عجال, في فعاليات أسبوع الهيدروجين الأوروبي التي انطلقت يوم الإثنين ببروكسل, تحت شعار "الطريق السريع نحو المستقبل". وجاء في بيان لسوناطراك, أن مشاركة هذا المجمع العمومي تهدف إلى "تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات والمعارف في تقنيات الهيدروجين, بما يساهم في دفع عجلة التحول الطاقوي وتحقيق التنمية المستدامة". كما تعكس هذه المشاركة, التزام سوناطراك بالاستثمار في صناعة الهيدروجين كجزء من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مكانة الطاقات المتجددة ضمن مزيجها الطاقوي والحد من بصمتها الكربونية, حسب البيان. من جهتها, أكدت سونلغاز في بيان لها أن مشاركتها في التظاهرة تمثل "خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهود الجزائر لتحقيق تحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة". وتسعى سونلغاز -يضيف نفس المصدر- من خلالها تواجدها في هذا الحدث الاقليمي لتأكيد دورها كشركة رائدة في قطاع الطاقة وكذا تسليط الضوء على المشاريع الحالية التي تعمل عليها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين. وشهدت جلسات هذا المنتدى مداخلة, وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, عبر تقنية التحاضر عن بعد, قدم خلالها عرضا شاملا حول استراتيجية الجزائر في تطوير قطاع الهيدروجين, مسلطا الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر في هذا المجال. كما أشار إلى أن الجزائر تسعى إلى لعب دور ريادي في إنتاج الهيدروجين الأخضر اعتمادا على مواردها الهائلة من الطاقات المتجددة وموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها شريكا محوريا لتزويد السوق الأوروبية بهذه الطاقة النظيفة. ويعتبر أسبوع الهيدروجين الأوروبي أبرز حدث سنوي مخصص لتكنولوجيا الهيدروجين, حيث يجمع بين كبار الفاعلين الدوليين, وصناع القرار وأصحاب المصلحة في القطاع. كما يشهد الحدث الذي يمتد إلى غاية 22 نوفمبر الجاري مشاركة أكثر من 200 متحدث وعقد أكثر من 25 جلسة نقاشية تسلط الضوء على تطورات صناعة الهيدروجين, الابتكارات التقنية والتوجهات المستقبلية لهذه الطاقة النظيفة. وتركز هذه الدورة على الدور الحيوي للهيدروجين في التحول الطاقوي العالمي واستعراض التحديات التي تواجه عمليات إزالة الكربون في القطاعات المختلفة, إلى جانب مساهمته في تقليل الانبعاثات الكربونية.