تنفيذا لمخرجات مجلس الوزراء الأخير والمتعلق يتوفر الادوية وعصرنة تسيير الصيدلية المركزية للنستشفيات ، قام وزير الصحة، الاستاذ عبد الحق سايحي، صباح الإثنين بزيارة تفقدية إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات للإطلاع على ظروف العمل وكذا الإشكاليات المطروحة بالإضافة إلى معاينة مخزون الصيدلية المركزية من الأدوية، طرق التموين وكذا كيفية توزيعها على للمستشفيات. إستهل السيد الوزير زيارته التي تدخل في إطار حرصه الشخصي على تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية بخصوص عصرنة نظام التسيير على مستوى صيدليات المستشفيات بالوقوف على حجم مخزون الصيدلية المركزية للمستشفيات من مختلف الأدوية والمقدر عددها ب1053، كما استمع إلى شروحات بخصوص نشاطها وكل ما تعلق بنظام التسيير المنتهج بها. حيث شدد الوزير على ضرورة تحديث وعصرنة هذا النظام من خلال اعتماد مبدأ المرونة والانفتاح في التعامل مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين والشركاء في هذا المجال خاصة في ظل إبداء الممونين المحليين استعدادهم الكامل لمضاعفة الجهود المبذولة لتلبية احتياجات الصيدلية المركزية للمستشفيات. وأبدى الوزير حرص الدولة على ضمان التموين المستمر والدائم للمؤسسات الصحية قصد ضمان التكفل والعلاج على مستوى مستشفيات الوطن خدمة للمرضى وعلى وجه الخصوص مرضى السرطان. وفي هذا الاطار ذكر الوزير بالمجهودات المبذولة من قبل الدولة لتوفير جميع الأدوية المخصصة لهذه الفئة من المرضى من خلال تخصيص ما نسبته 49 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات، مشيرا إلى أنه وبفضل مجمع صيدال وعدد من المتعاملين معه لم يتم تسجيل أي ندرة على اعتبار أن جميع الأدوية قابلة للاستبدال ويمكن وصفها للمريض بفضل المنتوج الوطني عدا تسجيل بعض التذبذبات في بعض المنتجات الصيدلانية على غرار مادة تخذير الأسنان والتي تم احتواءها بفضل اقتناء منتج محلي الصنع،مشيرا الى أن 70بالمائة من الأدوية محلية الصنع فيما يمكن تدارك النسبة المتبقية من خلال مضاعفة مجهودات المتعاملين الوطنيين لنصل إلى ضمان تغطية الطلب الوطني بفضل المنتوج المحلي الى 100بالمائة. وعلى هامش هذه الزيارة التفقدية، التقى السيد الوزير الاستاذ عبد الحق سايحي بالمتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال من القطاعين العمومي والخاص وذلك بحضور كل من رئيس مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري كمال مولى ورئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة الدكتور عبد الواحد كرار، حيث تطرق الوزير خلال حديثه الى آليات التسيير التي شرع في العمل بها على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات خلال العام2023، مؤكدا أن سند الطلبات الالكترونية ساهم في الاستجابة الفورية لطلبيات المؤسسات فيما مكن نظام اليقظة أو الإخطار الذي تم اعتماده على مستوى الصيدلية والمستشفيات بمراقبة حجم المخزون المتوفر ونسبة الاستهلاك ومنه تجنب تسجيل خسائر مادية بسبب الأدوية المنتهية الصلاحية وذلك من خلال توجيه الفائض المسجل ببعض المستشفيات الى المؤسسات الصحية التي تعاني نقصا فيه. وخلال ذات اللقاء، اعلن الوزير عن انشاء لجنة مشتركة تشاورية حول توجيه الإنتاج الصيدلاني الوطني وفق احتياجات المؤسسات الصحية كما دعا الوزير المديرة العامة للصيدلة والتجهيزات الطبية القيام بدراسة حول الأمراض المنتشرة ببلادنا قصد تصنيع الأدوية الضرورية من طرف المتعاملين الإقتصاديين تظم المديرية العامة للوقاية والمديرية العامة للمصالح الصحية التي تندرج في إطار عمل استباقي لضمان الأمن الصحي.