أشغال عمومية: التحضير لإجراءات لمعالجة مشكل الحمولة الزائدة على الشاحنات

تحضر وزارة الاشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لإجراءات جديدة من شأنها الحد من ظاهرة الحمولة الزائدة على الشاحنات والتي تتسبب في تدهور الطرقات, حسبما أفاد به اليوم الخميس بمجلس الأمة, وزير القطاع, لخضر رخروخ.
وخلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفوية ترأسها, فؤاد خرشي, نائب رئيس المجلس, أوضح السيد رخروخ أن نتائج المراقبة الميدانية أظهرت استفحال هذه الظاهرة مما يفرض اتخاذ اجراءات إضافية هي الان قيد الدراسة.
وأضاف بأنه تم تنظيم في الاشهر الاخيرة ثلاث حملات تحسيسية على مستوى الطرقات, أظهرت خلالها عمليات المراقبة ان أغلب الشاحنات لا تحترم الحمولة المسموح بها, وهو ما يؤدي إلى التدهور التدريجي لوضعية الطرقات.
وتطرق الوزير إلى مشكل الحمولة الزائدة في سياق حديثه عن أهمية مشاريع ازدواجية الطرق في الجزائر حيث أن 40 بالمائة منها تستعمل من طرف أصحاب الحمولة ذات الوزن الثقيل.
وقال السيد رخروخ في هذا الشأن: "نعمل على اطلاق مشاريع ازدواجية الطرق على شكل واسع, بالموازاة مع توفر الاغلفة الضرورية لذلك, ولكن في انتظار تجسيد هذه المشاريع, يجب الحفاظ على الشبكة الطرقية عن طريق احترام الحمولة المسموح بها".
وأبرز الوزير أن الشبكة الوطنية للطرقات التي تمتد على مسافة 144 الف كلم, تعد اكبر شبكة في افريقيا, مما يستوجب الصيانة الدائمة والتوسيع المستمر بالموازاة مع ارتفاع عدد السيارات في البلاد.
وفي رده على سؤال يتعلق بالطريق السيار الاجتنابي الرابع الرابط بين ولايتي برج بوعريريج وعين الدفلى على مسافة 265 كلم, أفاد الوزير بأن الدراسة التقنية الخاصة بالمشروع انجزت كليا وأن الاشغال جارية على مستوى الشطر الاول منه على مسافة 67 كلم بين مدينتي خميس مليانة (ولاية عين الدفلى) ومحول البرواقية (ولاية المدية).
أما الشطر المتبقي من المشروع (البرواقية-برج بوعريريج) على مسافة 198 كلم فهو يتطلب مبلغا إجماليا قدره 430 مليار دج, حسب الوزير الذي أكد أنه في انتظار حشد الموارد المالية اللازمة, تعكف الوزارة على برمجة عمليات تهيئة لمحاور الطرقات الموازية من أجل استيعاب حجم حركة المرور المتزايد.