بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أشادت عديد المتضامنات مع المرأة الصحراوية وقضيتها العادلة, اليوم الجمعة ببوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين, على هامش الاحتفال بخمسينية تأسيس اتحاد المرأة الصحراوية, بمنجزات النساء الصحراويات على امتداد خمسة عقود من الزمن . وفي ذات السياق, جددت المتضامنة التنزانية ,صوفيا هقالا, العضو من حركة المسيرة العالمية للنساء, تضامنها مع المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة من طرف المغرب وبنضالهن بمخيمات العزة والكرامة, مؤكدة أن ''ما تقوم به المرأة الصحراوية في مسيرة التحرير وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية, أمر يبعث على الدهشة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الصحراوي جراء الاحتلال''. واعتبرت ذات المتضامنة مشاركتها في هذه الخمسينية ''رسالة لكل نساء العالم من أجل التضامن مع كفاح المرأة الصحراوية, ومع نشاطاتها طيلة خمسين سنة من البذل والعطاء إلى جانب أخيها الرجل''. وأشادت من جهتها, ممثلة رابطة النساء الزيمبابويات, جوليات أنقوازا, بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الصحراوية خلال مسيرة التحرير والبناء وصمودها طيلة خمسين سنة من اللجوء والمعاناة اليومية, داعية المجتمع الدولي لحشد مزيد من الدعم للمرأة الصحراوية ومن خلالها الشعب الصحراوي لتمكينه من الحق في تقرير المصير والاستقلال . وعبرت ذات المتحدثة عن إعجابها بالمرأة الصحراوية ودورها البارز في مختلف المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية والسياسية قائلة : "لقد استلهمت كثيرا من مسيرة كفاح هذه المرأة التي تمثل رمزا للصمود والمقاومة" بالرغم من الظروف التي تعيشها في ظل بعدها عن وطنها'. والتزمت السيدة جوليات "بحمل رسالة المرأة الصحراوية, ومن خلالها الشعب الصحراوي إلى المسؤولين في زيمبابوي من أجل القيام بالدور المنوط بهم تجاه هذه القضية العادلة عن طريق الدعم المعنوي والمادي لتمكين هذا الشعب من نيل حقه في الحرية والاستقلال''. وثمنت من جهتها الناشطة الحقوقية, مباركة محمد الحافظ, القادمة من المناطق المحتلة من طرف المغرب للمشاركة في خمسينية تأسيس اتحاد المرأة الصحراوية, إنجازات النساء الصحراويات على مستوى كل الجبهات, معربة عن فخرها بالجهود المضنية التي تقدمها المرأة الصحراوية في مسيرة البناء والتحرير. وأردفت السيدة مباركة بأن ''أشكال الظلم والتعذيب التي تتعرض لها المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة, لن تثنيها عن المشاركة في هذه الاحتفالات التي تعتبر - كما قالت- ''فرصة كبيرة لإظهار نشاطات المرأة الصحراوية وكفاحها من أجل انتزاع حقها في العيش في كنف الحرية والاستقلال''. و تتواصل الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية, بتنظيم زيارات لعدد من المؤسسات الصحراوية بعدما شهد اليوم الأول منها, تنظيم استعراض مدني لمختلف جوانب حياة المواطن الصحراوي بدءا من النزوح سنة 1975 . واستطاعت المرأة الصحراوية من خلال الاستعراضات التي حضرها الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, السيد إبراهيم غالي, تقديم لوحات تتضمن مراحل تطور عمل المرأة الصحراوية المواكب لثورة العشرين مايو, ونشأة وتطور مدرسة 27 فبراير الخاصة باتحاد النساء ومختلف الاختصاصات التي تضطلع بها, وكذا لوحة تجسد مراحل إعداد الخيمة الصحراوية, حسبما لوحظ.