طالبت مديرة الإسناد والمناصرة في مؤسسة "آكشن إيد" ريهام الجعفري, اليوم السبت, بفتح المعابر ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لقطاع غزة في ظل واقع مأساوي تعدى كل مستويات الكارثة, جراء تواصل العدوان الصهيوني. وأشارت الجعفري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم, إلى أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن ما يجري من عدوان على القطاع, في وقت يشهد فيه دخول المساعدات الغذائية انخفاضا حادا مترافقا مع دخول الشتاء وحاجة المواطنين لمستلزماته. وأضافت أن 23 بالمائة فقط من المواطنين في القطاع حصلوا على مستلزمات الشتاء, وبقي أكثر من مليون مواطن دون ذلك, لافتة إلى ضعف جودة تلك المستلزمات التي تم ادخالها وتوزيعها. من جهتها, أكدت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ , في وقت سابق , على صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يواجهها أطفال قطاع غزة في فصل الشتاء, لافتة إلى أنهم يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى. ودعا فيليب لازاريني, المفوض العام ل/الأونروا/, في تصريحات, إلى وقف إطلاق النار في القطاع, وتأمين تدفق فوري للإمدادات الضرورية للسكان, وخاصة للأطفال, بما فيها إمدادات الشتاء. وقال "إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى", لافتا إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر بالمعابر في انتظار الموافقة على دخولها إلى غزة. وكان فيليب لازاريني قد أكد, مؤخرا , أن جميع قواعد الحرب تنتهك في قطاع غزة, حيث يتعرض السكان, منذ أكتوبر 2023, لإبادة صهيونية مستمرة. وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني, شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل, وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمائة من السكان. ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض, بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية, في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من أكتوبر 2023 , ما أسفر عن استشهاد 45436 مواطنا فلسطينيا و جرح 108038 آخرين , في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات, ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.