❊ الرئيس تبون يؤمن بأن شبابنا يملك رؤية معاصرة للاقتصاد الجزائري ❊ المؤسّسات الناشئة تلعب دورا محوريا في اقتصاد الجزائر المنتصرة ❊ رئيس الجمهورية سطّر ورقة طريق واضحة لعصرنة القطاع المالي ❊ إطلاق النافذة الموحّدة للسوق المالية كفضاء يجمع جميع الفاعلين أبرز وزير المالية، لعزيز فايد، أمس، بالجزائر العاصمة، أن بداية تداول أسهم "مستشير" كأول شركة ناشئة ببورصة الجزائر تشكّل خطوة هامة وتاريخية في مجال سوق الأوراق المالية الذي يمثل دعامة وآلية لتمويل المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسّسات الناشئة عن طريق توفير حلول مبتكرة. وأكد الوزير في كلمة له بمناسبة إطلاق تداول أسهم المؤسّسة في البورصة، أن الأمر يتعلق ب«سانحة نسجل من خلالها خطوة هامة وتاريخية، في مجال سوق الأوراق المالية، التي ستمثل لا محالة دعامة وآلية لتمويل المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسّسات الناشئة عن طريق توفير حلول مبتكرة ومرافقة صوب تنمية مستدامة لنشاطاتها". وتم إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لتداول أسهم الشركة بمقر بورصة الجزائر، بحضور كل من وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نور الدين واضح، والمدير العام لشركة تسيير بورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، ورئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (كوسوب)، يوسف بوزنادة، إلى جانب الرئيس المدير العام لشركة "مستشير"، خير الدين بولفعة. وذكر فايد بالاهتمام الكبير الذي أولاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لاقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة وبإيمانه الراسخ بقدرات شبابنا الذي يحمل مشاريع مبتكرة وإبداعية ستساهم دون أدنى شكّ في بناء رؤية معاصرة للاقتصاد الجزائري، حيث تلعب هذه المؤسّسات دورا محوريا يتجسّد اليوم على أرض الواقع. ولفت إلى أن دخول "مستشير" البورصة يشكّل "جزءا من مخطط عمل شامل ومتكامل يتضمن ورقة طريق مسطرة انبثقت من جملة الإصلاحات والتدابير التي أقرها رئيس الجمهورية لترقية القطاع المالي وعصرنته". وأوضح فايد أن الإصلاحات التي تمسّ السوق المالية باعتباره قطاعا حسّاسا وحيويا في هيكل الاقتصاد الوطني تتم عن طريق تنويع مصادر التمويل وتعبئة الادخار ونشر ثقافة مالية في الأوساط الاجتماعية، ما يساهم في تنشيط السوق المالية وجعلها في خدمة الاستثمار وخلق الثروة. كما أعرب عن ارتياحه للتحسّن الملحوظ الذي تشهده السوق المالية لا سيما في بيئتها التنظيمية، حيث تم خلال العامين الأخيرين اتخاذ سلسلة من الإصلاحات الشاملة التي تهدف إلى تعزيز جاذبية السوق والنظام البيئي للمؤسّسات الناشئة بإصدار أنظمة جديدة عصرية من طرف لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، أبرزها النظام رقم 23-01 المتعلق بالتمويل التساهمي والنظام رقم 23-04 المتعلق ببورصة القيم المنقولة بالإضافة إلى النظام 24-01 المتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وبعد أن أعلن عن الانتهاء من تحضير مشروع قانون جديد للسوق المالية، سيحل محل القانون الساري منذ سنة 1993، أكد وزير المالية أن نهاية سنة 2024 عرفت إطلاق مبادرات واعدة من شأنها تعزيز جاذبية السوق لدى المؤسّسات، خاصة إطلاق النافذة الموحّدة للسوق المالية كفضاء يجمع جميع الفاعلين في السوق تحت مظلة واحدة، ما يساهم في تبسيط الإجراءات وتسهيل عملية الإدراج في البورصة لفائدة الشركات، وإطلاق البوابة الإلكترونية للسوق المالية لتبسيط الإجراءات وتوفير الوقت والجهد على المتدخّلين في السوق. وفي تطرّقه إلى نتائج هذه الاستراتيجية، أكد فايد أن الأمر يتعلق أساسا بفتح رأسمال بنكين عموميين، بداية بالقرض الشعبي الجزائري في بورصة الجزائر كخطوة أولى تميّزت بتحقيق أرقام قياسية ومؤشرات غير مسبوقة واهتمام كبير في الساحة المالية، في انتظار طرح أسهم بنك التنمية المحلية للاكتتاب بعد أسبوع، قبل إدراجه في بورصة القيم المنقولة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وتؤكّد هذه المساعي، يتابع الوزير، التزام الحكومة بدعم وتطوير القطاع المالي، عبر توفير كل الإمكانيات وتهيئة الآليات اللازمة لاستقطاب أكبر عدد من المؤسّسات، وتحقيق الشمول المالي الذي تهدف من ورائه إلى خلق مناخ ثقة يكون لبنة أساسية في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة للمؤسّسات الاقتصادية. دخول "مستشير" سيحفّز الشركات الناشئة.. واضح: بورصة الجزائر نظام جديد من تمويل المؤسّسات الناشئة ❊ بن موهوب: 2025 سنة سوق الأوراق المالية بامتياز اعتبر وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نور الدين واضح، أن انطلاق تداول أسهم الشركة الناشئة "مستشير" ببورصة الجزائر، أمس، سيحفّز الشركات المالية الأخرى على اللجوء إلى السوق المالية من أجل الاستفادة من نظام تمويلي جديد، كما سيمنحها وزنا أكبر على الصعيد الدولي. وجاء تصريح واضح خلال حفل رسمي أقيم بمقر بورصة الجزائر للإعلان عن انطلاق التداول، حيث أكد بأن البورصة "تعد مموّلا هاما للشركات الناشئة، إذ لا تسمح بزيادة تمويلها فحسب بل وتعطيها مصداقية وثقة تفتح لها الباب لنظام جديد من التمويل، إلى جانب الصناديق الموجودة حاليا، وذلك لتدشين اقتصاد قوي يتماشى مع تعهّدات رئيس الجمهورية بخصوص القطاع". أما المدير العام لشركة تسيير بورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، فأكد خلال مداخلته أن هذا الحدث يعد "لحظة هامة في تاريخ الجزائر المنتصرة، جاءت كثمرة لبرنامج طموح ورغبة سياسية للسلطات العليا للبلاد، ولرئيس الجمهورية" الذي يولي أهمية بالغة للمؤسّسات الناشئة والقطاع المالي. وتوقّع بن موهوب أن تكون 2025 سنة سوق الأوراق المالية بامتياز، وبحركية غير مسبوقة، مضيفا أن شركة "مستشير" ستكون قاطرة للمؤسّسات الناشئة الأخرى التي ستطرق باب البورصة مستقبلا. من جهته، دعا رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (كوسوب)، يوسف بوزنادة، "مستشير" إلى بذل جهود مضاعفة لنيل ثقة المستثمرين والالتزام بالشفافية وفقا للأنظمة السارية، معتبرا إدراجها في البورصة إشارة قوية للنظام البيئي للشركات الناشئة التي تواجه الكثير منها تحديات متعلقة بالتمويل. أما الرئيس المدير العام لشركة مستشير، فأكد أن الأمر يتعلق ب«يوم تاريخي، بإدراج أول شركة ناشئة في بورصة الجزائر من جهة، وبتحقيق طلب على الاكتتاب فاق التوقّعات من جهة أخرى".