أكد وزير الدولة, وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة ,محمد عرقاب, خلال لقائه اليوم الأربعاء بوفد رسمي من سلطنة عمان, استعداد الجزائر لتقديم الدعم اللازم لمشاريع التعاون والشراكة في القطاع, حسبما أفاد به بيان للوزارة. وشكلت الشراكات الحالية والفرص المستقبلية للتعاون محور اللقاء بين السيد عرقاب والوفد العماني بقيادة رئيس جهاز الاستثمار العماني, عبد السلام بن محمد المرشدي, والذي يقوم بزيادة عمل إلى الجزائر تندرج في إطار متابعة مخرجات زيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى سلطنة عمان من 28 إلى 30 أكتوبر 2024. إقرأ أيضا: وزير الثروة الزراعية لسلطنة عمان يشيد بتجربة الجزائر "الرائدة" في تحقيق الأمن الغذائي وجرى اللقاء بحضور سفير سلطنة عمان لدى الجزائر وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني, وكذا كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم, كريمة طافر, وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع, واطارات من الوزارة. وبالمناسبة, استعرض الطرفان آفاق تعزيز علاقات التعاون خصوصا في مجالات الطاقة, المناجم والطاقات المتجددة, اضافة الى الشراكات القائمة بين المؤسسات الجزائريةوالعمانية, بما في ذلك التعاون بين مجمع "سوناطراك" ومجموعة "سهيل بهوان" في قطاع البتروكيماويات وإنتاج الأسمدة مثل الأمونيا واليوريا. كما تمت مناقشة آفاق تطوير المشاريع المشتركة كمصنع الأسمدة القائم في أرزيو (وهران), بالإضافة إلى التعاون القائم بين "سوناطراك" وشركتي "أبراج" و "اوكيو" للاستكشاف والإنتاج في مجال المحروقات. واستعرض السيد عرقاب, نظرة شاملة حول قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في الجزائر, والخطوط الرئيسية لبرنامج تطوير القطاع, بما في ذلك الأطر القانونية والتنظيمية الجديدة التي تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. ولفت بالمناسبة إلى الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر في مجالات التنقيب عن المحروقات, تطوير الحقول, الطاقات الجديدة والمتجددة, استغلال وتحويل الموارد المعدنية, مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على دعم القطاع من خلال تحديث بنيته التحتية وتعزيز مكانتها كمورد رئيسي للطاقة في الأسواق الدولية. من جانبه, أكد رئيس الوفد العماني, رغبة بلده في تعزيز علاقات التعاون والاستثمار في الجزائر خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك, وكذا سعي السلطنة للاستفادة من الخبرات الجزائرية في قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وأشار بالمناسبة الى أن هذا التعاون "يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين, ويعزز فرص الاستثمار المشترك لتحقيق التنمية المستدامة", يضيف المصدر ذاته. كما تم استكشاف إمكانيات الاستثمار في الجزائر, خاصة في مجالات التنقيب عن المحروقات وتطويرها, تسويق النفط الخام والغاز الطبيعي المسال, والطاقات الجديدة والمتجددة على غرار الطاقة الشمسية الكهرضوئية, الطاقة الريحية وتطوير الهيدروجين الأخضر. وركز اللقاء أيضا على التسهيلات التي توفرها الجزائر للمستثمرين, مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال المناجم بما يشمل التنقيب عن المواد المعدنية, إنتاجها, استغلالها وتحويلها اضافة إلى تبادل الخبرات في هذا المجال. واختتم اللقاء بالتأكيد على "الالتزام المشترك بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وسلطنة عمان من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتنويع مجالات التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين". وعليه, "أعرب وزير الدولة عن استعداد الجزائر لتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز التعاون", مشيرا إلى " أن هذا اللقاء يمثل خطوة هامة نحو تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات البلدين".