انطلقت بالعاصمة النيجرية نيامي أشغال "الجلسات الوطنية لإعادة تأسيس الدولة", بهدف تحديد أجندة المرحلة الانتقالية للبلاد. وترأس رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن, عبد الرحمان تشياني, مراسم افتتاح الجلسات الوطنية, التي ستستمر إلى غاية الأربعاء القادم بمركز المؤتمرات الدولية بنيامي. وأوضح رئيس المجلس الوطني, في كلمته بهذه المناسبة, أن "تأخر انعقاد هذا الملتقى, الذي تم الإعلان عنه فور استلام السلطة, يعود إلى التحديات والضغوط الخارجية التي واجهها النيجر منذ قراره استعادة سيادته الكاملة". ودعا تشياني, في السياق, إلى ضرورة "رص الصفوف والتضامن الوطني وحث المشاركين على التحلي بروح المسؤولية الوطنية, بعيدا عن أي نزاعات حزبية أو جهوية". وأضاف ذات المتحدث أنه "يجب أن تضعوا نصب أعينكم تضحيات الشعب النيجري", مؤكدا على أن "هذه الملتقيات ليست مجرد إجراءات شكلية, بل لحظة للنقاشات البناءة". وتعهد رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في ختام كلمته, بتنفيذ كافة القرارات التي ستصدر عن الملتقى. ويشارك في هذا الملتقى - الذي يهدف إلى تحديد خارطة طريق المرحلة الانتقالية في البلاد - 716 مندوبا من مختلف الأطياف الوطنية النيجرية, مكلفين بمناقشة توصيات الجلسات الإقليمية وصياغة مشروع لميثاق المرحلة الانتقالية.