حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة, اليوم الأربعاء, من مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني حربها الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربيةالمحتلة, خاصة في محافظة جنين ومخيمها, ومحافظة طولكرم ومخيميها. وأوضح أبوردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا", إن "قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل, وتهجير للمواطنين, ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى, في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري, استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف مواطن". وطالب أبو ردينة, بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني وأرضه, وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه, وسيدفع ثمنه الجميع. وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة, على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات "سواء بالتهجير أو الوطن البديل. وتهديد الشعب الفلسطيني لن يكون مفيدا لأحد, بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة". كما أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية, إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية صهيونية جديدة في مستوطنة "إفرات", و اعتبرها امتدادا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع, مؤكدا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته. وأكد أن توسيع الاستيطان يؤدي بشكل مباشر إلى تكريس نظام الفصل العنصري الصهيوني, ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية, لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربيةالمحتلة, مخلفا عديد الشهداء والجرحى, لاسيما في مدن جنين وطولكرم وطوباس التي تتعرض لعمليات قتل وتخريب منذ نهاية يناير الماضي.