نظمت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي, اليوم الأربعاء, أبوابا مفتوحة حول مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد "مبارك دربال" ببوغار, المدية, التابعة للناحية العسكرية الأولى, لفائدة المواطنين و صحفي وسائل الإعلام المحلية. و أشار قائد المدرسة, العقيد حسن بن عمار, أن هذه الأبواب المفتوحة تندرج في إطار "مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي الهادف إلى إعلام المواطنين بمستوى كفاءة التكوين الملقن عبر هياكل الجيش". كما تعتبر هذه المناسبة أيضا فرصة لاطلاع الجمهور, من خلال وسائل الإعلام, على مستوى الاحترافية التي بلغتها القوات البرية, سيما فيما تعلق بمكافحة الإرهاب, و كذا التحكم في تقنيات القتال الحديثة وتدريب وإعداد عناصر هذا السلاح النخبوي, كما أضاف. ولفت نفس المسؤول إلى نجاح مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي ببوغار, على مر السنين, في اكتساب سمعة كبيرة في مجال التكوين العسكري, لدرجة أنها أضحت جد مطلوبة من طرف العديد من وحدات الجيش لتدريب عناصرها المتخصصة, سيما القوات البحرية و الجوية و الدفاع الجوي عن الإقليم و القوات البرية و الدرك الوطني, أو الأسلاك الأمنية, على غرار الأمن الوطني. وتستقبل المدرسة أيضا ضباط متربصين من دول أجنبية قصد التكوين في التقنيات القتالية ومكافحة الإرهاب, إضافة إلى التبادلات مع وحدات القوات الخاصة الأجنبية في إطار التعاون العسكري تحت إشراف القيادة العليا للجيش الشعبي الوطني. و بالمناسبة, اطلع ممثلو مختلف وسائل الإعلام الوطنية و الجمهور الحاضر بعين المكان, على درجة تحكم طلاب المدرسة في التقنيات القتالية في مجال مكافحة الإرهاب, خلال تمارين قام بها الشباب المغاوير المتربصون, أبانوا من خلالها عن التحكم العالي في تقنيات "المداهمة" و "الكمين المضاد" و غيرها من التقنيات التي تلقن بهذه المدرسة. وتتوفر المدرسة على فضاء للتدريب على سلاح المظلات مجهز بمعدات حديثة تسمح بتدريب المظليين في وقت قصير جدا, كما أكده أحد المشرفين على التدريب بالموقع. كما تتم عملية التدريب القاعدي كليا بالموقع الذي يتوفر أيضا على برج للقفز يقدر علوه ب110 متر و مجهز بمعدات متطورة تضمن سلامة قصوى خلال التدريبات, ما يعد مكسبا من شأنه تعزيز القدرات التكوينية بهذه المدرسة التي تتمتع بسمعة كبيرة في مجال تكوين و تدريب قوات النخبة.