غادر ممثلو عدة دول عربية و اسلامية قصر المؤتمرات بمدينة مراكش الذي يحتضن المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية, احتجاجا على مشاركة وزيرة صهيونية في هذا المؤتمر, وسط احتجاجات عارمة من الشعب المغربي الرافض لاستقبال مجرمي الكيان الصهيوني و الامعان في التطبيع. ووفق ما افادت به تقارير اعلامية, وجدت الوزيرة الصهيونية نفسها, أثناء مداخلتها, أمام احتجاج دبلوماسي على مشاركتها في المؤتمر من قبل ممثلي مجموعة من الدول العربية و الاسلامية و الأوروبية المشاركة في هذا الحدث. وحسب ذات المصادر, غادر عدد من ممثلي الدول, من بينهم دولة فلسطين وتركيا والأردن وايرلندا, قاعة قصر المؤتمرات, احتجاجا على مشاركة الوزيرة الصهيونية في الحدث. وفي سياق ذي صلة, كشفت مصادر اعلامية أن الخريطة التي كانت موجودة في المؤتمر تتضمن اعترافا صريحا بالصحراء الغربية كإقليم مستقل عن الأراضي المغربية, وفق الحدود الدولية المتعارف عليها, مضيفة أن بعض المواقع الاخبارية المغربية تطرقت لهذا الخبر قبل أن تقوم بحذفه بناء على تعليمات "فوقية". هذا وتتواصل الاحتجاجات الشعبية المناهضة لزيارة الوزيرة الصهيونية للمملكة, خاصة و أنها أحد مجرمي الكيان الصهيوني, رافضين أي علاقة مع هذا الكيان المجرم, الذي شن حرب ابادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار 15 شهرا, فضلا عن الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية. وشدد المتظاهرون الذين خرجوا في عدة مدن بالمملكة, باستمرار سلطات المخزن في استقبال مجرمي الحرب الصهاينة و الامعان في ابرام الاتفاقيات التطبيعية التي ترهن سيادة المغرب, في تحد سافر لمطالب المغاربة المصرين على الغاء كل اتفاقيات "الشؤم و العار" و طرد الصهاينة من البلاد. وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة تطالب باعتقال الوزيرة الصهيونية ومحاكمتها على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها حكومتها في غزة, منددين بوجود مسؤولة تبحث سلامات الطرقات في وقت تم تدمير كل طرقات غزة. وفي السياق, اعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين, التي تضم عشرات الهيئات المناهضة للتطبيع, في بيان لها, عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط, مساء غد الجمعة 21 فبراير 2025 تحت شعار : " جمعة إحراق علم الإرهاب الصهيوني", تنديدا بالتطبيع الرسمي المستمر وخطوات الاختراق الصهيوني وكذا تنديدا بالفضيحة الكبرى باستقبال الوزيرة الصهيونية الإرهابية.