يواصل الاحتلال المغربي انتهاكاته في حق الناشطين والاسرى الصحراويين وعائلاتهم التي لم تفلت من التضييق والترهيب, انتقاما من مواقفهم السياسية القائمة على تشبثهم بحقهم في تقرير المصير. وحسب وسائل اعلام صحراوية, يشهد منزل الإعلامي وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا", حسان الزروالي, بالداخلة المحتلة, حصارا أمنيا خانقا, وتفرض متابعة لصيقة عليه من قبل قوات الاحتلال, فيما يمنع أي أحد من الاقتراب منه, كما تشهد منازل كل المناضلين الصحراويين والنشطاء بذات المدينة طوقا أمنيا. ويأتي هذا الحصار تزامنا مع الذكرى ال49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, في خطوة "استبدادية" يتعمدها المحتل المغربي لثني الشعب الصحراوي المكافح عن مواصلة نضاله من أجل تطلعاته في الحرية والاستقلال. في غضون ذلك, أقدمت دورية من أفراد شرطة الاحتلال المغربي يوم 19 فبراير على اختطاف كمال سيدي المغيمظ, الابن الأصغر للأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك", عبد الجليل كمال المغيمظ من إحدى قاعات الألعاب الرياضية المتواجدة بمدينة العيون المحتلة. و نقلت "رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية" عن عائلة المغيمظ, تعرض ابنها القاصر "للاختطاف والترهيب بسلاح ناري من طرف دورية لشرطة الاحتلال المغربية بذات المدينة". وتابعت أن ابنها "تعرض خلال عملية الاختطاف التي دامت حوالي أربع ساعات للتهديد والترهيب من طرف دورية شرطة الاحتلال المغربية بزيها الرسمي, حاولت تلفيقه مجموعة من التهم الواهية". كما حاولت عناصر قوات الاحتلال - حسب ذات المصدر- "انتزاع اعترافات بالإكراه من القاصر الصحراوي عن طريق التهديد بالسلاح الناري والسب والشتم, خصوصا بعد أن تأكدت من هويته باعتباره ابن الأسير المدني الصحراوي عبد الجليل كمال المغيمظ لينقل صوب مركز الشرطة".