أكد المشاركون في المائدة المستديرة التي احتضنها مقر حزب "شيوعيو روسيا", بمناسبة الذكرى ال49 لإعلان الجمهورية الصحراوية, على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مشددين على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والإعلامية لنصرة القضية الصحراوية. وشهدت المائدة المستديرة, حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), اليوم الاثنين, حضور دبلوماسيين وأكاديميين وطلبة, إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو في روسيا, أعلي سالم محمد فاظل, وكذا باحثين مهتمين بالقضية الصحراوية. واستذكر المشاركون بالمناسبة, تاريخ الشعب الصحراوي ومقاومته للاحتلال المغربي, كما ناقشو العلاقات القائمة بين القوى السياسية الروسية وجبهة البوليساريو, معربين عن رغبتهم في تطوير وتعزيز تلك العلاقات. في هذا السياق, قدم أعلي سالم محمد فاضل عرضا حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية, مسلطا الضوء على الانتهاكات المغربية المستمرة ضد الشعب الصحراوي وضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم كفاح الصحراويين من أجل نيل حقوقهم المشروعة. من جهته, أوضح المستشرق والباحث الروسي, سعيد جافوروف, أن "النضال المشروع للشعب الصحراوي ومقاومته تتطلب من المنتظم الدولي إيجاد حل عادل ونزيه يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم". أما سيرغي نيكونوف, أستاذ العلوم السياسية, أكد على ضرورة "تكثيف العلاقات بين القيادة الصحراوية والحكومة الروسية, من أجل المساهمة في إيجاد حل عادل ونزيه للنزاع في الصحراء الغربية". ولم تقتصر النقاشات على الجوانب السياسية والعسكرية فحسب, بل تطرقت أيضا إلى التعاون الثقافي بين روسيا والصحراء الغربية, حيث تم تسليط الضوء على الزيارات التي تقوم بها الفرق الموسيقية الصحراوية إلى روسيا, والدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في تعزيز التضامن مع القضية الصحراوية. كما تم عرض معرض فوتوغرافي يبرز الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي, ما أثار تفاعلا واسعا بين الحضور الذين شددوا على ضرورة فضح هذه الجرائم أمام الرأي العام الدولي. وخلص المشاركون في المائدة المستديرة إلى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والإعلامية لنصرة القضية الصحراوية, والعمل على تعزيز التضامن الروسي مع نضال الصحراويين من أجل الحرية والاستقلال.