أكد وزير الثقافة والفنون, زهير بللو, سهرة الأحد بالجزائر العاصمة, أن السينما في الجزائر عرفت "ديناميكية حقيقية" منذ الجلسات الوطنية للسينما التي عقدت شهر يناير الماضي. وقال السيد بللو, لدى حضوره عرضا لفيلم "من أجلك .. حسناء" للمخرج خالد كبيش بقاعة "سينماتك الجزائر" بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر 19 مارس, أن هناك "انطلاقة حقيقية" للسينما في الجزائر جسدتها "حركية تمثلت في عروض أفلام منتجة من طرف الوزارة, بالإضافة الى الفعاليات التي تقوم بها جمعيات مهنية لتنشيط مهرجانات وورشات حول السينما, إلى جانب الافلام التي تعرض حاليا على المستوى الوطني وخاصة في الجنوب عبر قوافل للسنيما". وأوضح الوزير أنه منذ انعقاد الجلسات الوطنية للسينما بالعاصمة (19- 20 يناير) تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "تم عرض أزيد من 300 فيلم في مختلف الولايات, خاصة الجنوبية منها, والتي شهدت حركية عبر قوافل السينما". وأضاف السيد بللو أنه تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية والتوصيات التي انبثقت عن الجلسات الوطنية للسينما فإنه تم تنظيم "العديد من الجلسات والورشات حول السينما باشراك مهنيي السينما من تقنيين وسينمائيين وممثلين وغيرهم من أجل اعداد ورقة طريق" للنهوض بالسينما تم الاتفاق عليها أثناء الجلسات. وفي ذات السياق, أشار الوزير إلى ان قطاعه بصدد "تحضير النصوص القانونية لإنشاء اللجنة الوطنية للسينما", وكذا "العمل مع جميع القطاعات من أجل رفع كل القيود لتطوير السينما", كما يتم العمل حاليا على إعادة النظر في نشاط المؤسسات الخاصة بالسينما من أجل "حل اشكالات السينما المتعلقة بالتراخيص والتمويل والمراقبة". ومن جهة أخرى, وفي مجال الموسيقى, نوه الوزير باستحداث وافتتاح مؤخرا ل19 مدرسة للتعليم الموسيقي للناشئة والهواة بدور الثقافة على مستوى 19 ولاية والتي انخرط فيها حاليا "600 طالب", لافتا إلى أن إنجاز هذه المدارس -بالتنسيق مع السلطات المحلية- يندرج ضمن "رؤية تعميم الموسيقى لدى الناشئة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أكد خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية للسينما على أهمية التعليم في مجالي السينما والموسيقى". وكان العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل "من أجلك .. حسناء " قد قدم شهر فبراير الماضي, وهو عمل يصور معاناة الأسر الجزائرية إبان الاستعمار الفرنسي تم إنجازه في إطار العروض الخاصة بالأفلام المنتجة من قبل وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الجزائري السينما.