انطلقت يوم الجمعة بمركز الترفيه العلمي "الباز" بسطيف فعاليات الأيام الوطنية للتحسيس و التوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية و الإدمان على المخدرات بحضور أزيد من 200 مشارك يمثلون جمعيات المجتمع المدني الناشطة في المجال, من ولايات كل من برج بوعريريج و ميلة و سطيف . و أوضحت رئيسة المنظمة الوطنية للمساهمة في المحافظة على قيم المجتمع الجزائري صاحبة المبادرة السيدة جوهر هاشمي بالمناسبة أن هذه الحملة الوطنية, التي استهلت اليوم و تدوم يومين بولاية سطيف تنظم تحت إشراف وزارتي الشباب و الصحة بالشراكة و التنسيق مع مديريات الشباب و الصحة و الشؤون الدينية و ديوان مؤسسات الشباب و عديد القطاعات على غرار الأمن و الدرك الوطنيين و التربية و التكوين و التعليم المهنيين بالإضافة إلى أكاديميين من عديد جامعات الوطن . و أضافت ذات المتحدثة أن هذه العملية التحسيسية و التكوينية ضد الآفات الإجتماعية و الإدمان على المخدرات ستشمل في الفترة الممتدة من اليوم إلى غاية منتصف يونيو المقبل 11 ولاية من الوطن على أن تستمر في المرحلة الصيفية عبر باقي الولايات الساحلية و ولايات جنوب الوطن . و تهدف هذه المبادرة إلى تفعيل دور المجتمع المدني و البحث عن سبل و آليات إدماجه أكثر في مجابهة مختلف الآفات و السعي لتجنيد نخبة تقوم بدورها بشكل فعال في هذا المجال و المساهمة في ترسيخ قيم و هوية المجتمع و تعزيز قدرات الذات و إصحاء الضمائر و الإلتزام بدورها إتجاه القضايا العامة و الحساسة في الوطن . و سيتم على مدار يومين تقديم 16 مداخلة من طرف خبراء و مختصين في المجال تتمحور حول مختلف الآفات الإجتماعية و كيفية مكافحتها على غرار مداخلة بعنوان "دور مؤسسة المسجد في الوقاية من الآفات الإجتماعية و المخدرات نموذجا" و "تعزيز روح المسؤولية و تقدير الذات لدى فاعلي المجتمع المدني" و "تقنيات الإصغاء و التوجيه و المرافقة" . ومن جهته أكد مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف ناصر فاضلي بأن هذه الحملة تندرج كذلك في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آفة المخدرات و الحملات التحسيسية التي باشرتها الوزارة الوصية لمكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات من خلال المخطط الوطني للمرافقة و الوقاية الجوارية من خلال استغلال المؤسسات الشبابية و تفعيل خلايا الإصغاء فيها و إشراك الجمعيات في جهود مكافحة هذه الآفة.