أكد وزير الصناعة, سيفي غريب, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن قطاع النسيج والجلود يشهد "ديناميكية متسارعة", من شأنها تقليص تلبية حاجيات السوق بمنتجات محلية وتقليص فاتورة الواردات في هذا المجال. وفي كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس الديوان للوزارة, مختار بوروينة, خلال افتتاح الطبعة الثامنة للمعرض الدولي للنسيج والألبسة والجلود والمعدات, "تكستايل إكسبو" بقصر المعارض, أوضح السيد سيفي أن الحكومة تعمل على تجسيد خارطة طريق للنهوض بهذا القطاع, ترتكز على جملة من التدابير, من بينها إعداد دلائل للمدخلات بغرض دمج منبع سلسلة القيم لقطاع النسيج والجلود, إلى جانب اعداد دليل لمخرجات الانتاج, ومراقبة الواردات. كما تشمل خارطة الطريق تحسين البنية التحتية في المناطق الصناعية, وتثمين نفايات النسيج والجلود, وبعث صناعات مبتكرة في الفرعين, علاوة على الاستثمار في الموارد البشرية وطوير الكفاءات من خلال التكوين والبحث, يضيف الوزير. وفي هذا الصدد, ذكر بقطب امتياز الذي تم انشائه بولاية البويرة لترقية فرعي النسيج والجلود, بهدف مواكبة حاجيات السوق الوطنية. وخلال ندوة افتتاح الصالون, ألقى المستشار الدولي في القطاع, محمد سعيود, مداخلة أكد فيها أن النفايات البلاستيكية تمثل مادة أولية واعدة يمكن استغلالها في صناعات النسيج, لاسيما من خلال إنتاج ألياف البوليستر التي تدمج مع القطن, مما يحافظ على جودة المنتوج ويقلص تكاليف الاستيراد. وقد شهد المعرض حضورا لافتا للمنتجين الجزائريين من مختلف الولايات, من بينها مؤسسات متخصصة في إنتاج الألبسة الجاهزة, الأفرشة, الألبسة الطبية, مستلزمات الخياطة, إضافة إلى ماكنات الخياطة وماكنات مخصصة في انتاج المواد الاولية من خيوط ونسيج. وحسب المنظمين, فإن الصالون يعرف مشاركة 200 عارض من بينهم 60 مؤسسة جزائرية و140 مؤسسة أجنبية من دول "رائدة" في هذا المجال على غرار الصين وتركيا. كما يمثل الصالون فرصة للمتعاملين الاقتصاديين من أجل إرساء شراكات تجارية جديدة وتقييم السوق الجزائرية في هذا القطاع.