أنهى المنتخب الوطني الجزائري لكرة الجرس مشاركته في بطولة العالم التاسعة التي جرت فعالياتها بمدينة شيفيلد (انجلترا), في المركز السابع بعد تغلبه على البرازيل في اللقاء الترتيبي بنتيجة (6-2), في دورة عاد اللقب العالمي فيها لمنتخب ليتوانيا الفائز على الصين (13-5). المنتخب الذي شارك في المجموعة الاولى, كان قد إقتطع تأشيرة التأهل المرور إلى الدور ربع النهائي بعد إحتلاله الصف الرابع برصيد 10 نقاط, حصدها من ثلاث إنتصارات وتعادل واحد وثلاث هزائم. وكان زملاء القائد محمد مقران قد تغلبوا على كندا (6-4) وإنجلترا (3-0) وألمانيا (5-4), وإنهزموا أمام الصين (البطلة الاولمبية) 6-10 وامريكا (2-4) وإيران (3-6), بينما سجلوا تعادلا مفاجأ أمام بلجيكا (5-5). وعاد المركز الاول في المجموعة الاولى إلى منتخب إيران (19 نقطة), متبوعا بالصين (18 نقطة) ثم أمريكا (15 نقطة). وفي ربع النهائي, إنهزمت التشكيلة الوطنية أمام ليتوانيا (الاولى في المجموعة الثانية) بنتيجة 9-3. بعد هذا الاقصاء, لعبت العناصر الوطنية مقابلات الترتيب من الخامسة إلى الثامنة. فأخفقوا أمام إسبانيا (الخامسة في الدورة) قبل الفوز على البرازيل والظفر بالصف السابع العالمي من ستة عشر منتخبا مشاركا. للإشارة أن احسن ترتيب للجزائر خلال مشاركاتها في البطولة العالمية هو المركز ال12 حققه في دورة 2002. ومن ثمة كان هدف المنتخب الجزائري من خلال مشاركته في دورة شيفيلد هو تحسين هذه المرتبة والمرور في الادوار التصفوية بخطوات ثابتة. وعن هذه المشاركة أوضح المدرب الوطني السيد محمد بطهرت قائلا "مهمتنا الاولى في هذا المونديال هو البحث عن تحسين مركزنا العالمي في دورة عرفت حضور أحسن المنتخبات المسيطرة على رياضة كرة الجرس في العالم. كان بإمكاننا الحصول على مركز أحسن في الدورة بداء من الدورة التصفوي, لكن التأسف لاينفع كثيرا الآن". وأضاف "هذه السنة, نتواجد في الصف السابع عالميا. وهو مركز يحسدنا عليه الكثير من المنتخبات التي تملك تاريخ وتقاليد أعرق منا في هذه الرياضة, نذكر منها ألمانيا وسلوفينيا والسويد وكندا والبرازيل..إلخ. وسبقى هدفنا المستقبلي الالعاب شبه الاولمبية المقررة بلندن 2012. لكن لتحقيق هذا المبتغى علينا بالعمل أكثر وتكثيف المجهودات لتحقيق ذلك". من جهته, أبدى رئيس الاتحادية الجزائرية سيد أحمد العصري "رضاه التام" بالنتيجة التي حققها الفريق الوطني في هذا الموعد العالمي. " تحقيق مرتبة سابعة في بطولة عالمية لرياضة جماعية ليس بالامر الهين ويعد بمثابتة وثبة هائلة لرياضة كرة الجرس الجزائرية. أنا أحيي الطاقم الفني واللاعبين للتضحيات الجسيمة التي بذلوها منذ بداية العهدة الاولمبية بالخصوص. وأدعوهم إلى مضاعفة الجهد وللمزيد من التضحيات من أجل الوصول إلى الهدف الاسمى في ختام العهدة وهو التأهل إلى الالعاب شبه الاولمبية القادمة", كما ألح في تصريح ل (وأج). المسؤول الاول عن الاتحادية أوضح أن القوانين الجديدة للجنة البرالمبيكية تعطي الحق لإفريقيا لان يكون لها ممثلا في دورة لندن 2012, ذلك من خلال المرور عن التتويج بلقب البطولة الإفريقية القادمة أو البروز في دورة الالعاب العالمية المقررة عام 2011 بتركيا.