اختتم يوم الإثنين المخيم الصيفي السابع الذي انتظم من 19 إلى 29 جوان الجاري لفائدة قرابة 30 سجينا من الأحداث بمنطقة البلج بولاية تيبازة. و قد جرى حفل الاختتام بحضور ممثلة المديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج رفقة القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم إلى جانب ممثلين عن النيابة العامة للبليدة و عدد من الضيوف. و حسب مريم شرفي ممثلة وزارة العدل فإن هذا المخيم الذي انتظم تحت شعار " معا من أجل الإدماج" بناء على اتفاقية موقعة مع وزارة العدل لفائدة نزلاء السجون أعطى " نتائج جد إيجابية" حيث أكدت أن التجارب السابقة برهنت أن السجين له استعداد كبير للاندماج من جديد في المجتمع. و أشارت هذه المسؤولة إلى أنه طرأ تغيير كبير على تصرفات الأحداث المنحرفين (13 إلى 17 سنة) الذين التحقوا بمخيم الاصطياف حيث سجل تصرف إيجابي عنهم بعد عودتهم إلى السجن سواء مع أنفسهم أو مع زملائهم و حتى مع عمال إدارة السجون. و نفس الملاحظة سجلها منشطو المخيم حيث أكدوا أنه لم يطرأ أي مشكل طيلة الإقامة بمنطقة البلج التي دامت عشرة أيام بدون مراقبة من طرف أعوان العدل و مصالح الأمن مشيرين إلى أن المواطنين استحسنوا التصرفات المثالية لهؤلاء السجناء الأحداث الذين قاموا بتنظيف المقبرة و شواطئ المنطقة. و تضمن برنامج إقامة السجناء الأحداث في شكل مجموعات من خمسة أشخاص تنظيم حصص للسباحة و نشاطات ثقافية و رياضية و زيارات سياحية علاوة على نشاطات ذات منفعة عامة اشتملت على تنظيف الشواطئ و الأماكن العمومية كما أوضح مدير المخيم قائد الكشاف الشاب عبد الغني عمير. و في رده على سؤال يتعلق بهذه المبادرة أوضح القائد العام للكشافة بن براهم أن هذه التجربة "الفريدة من نوعها" تبادرت إلى الأذهان عقب القرار المتخذ من طرف وزارة العدل لفتح المؤسسات العقابية للحركة الجمعوية و الذي توج بتوقيع اتفاقية تسمح بمواصلة هذه العملية التي يرجع تاريخ بعثها إلى سنة ألفين. و نظرا للنتائج الإيجابية المحققة وفق تقارير المتابعة قررت هيئة الكشافة تنظيم مخيم وطني سنويا في ولايات مختلفة تدعيما للعمل المنجز من طرف 13 مركزا للكشافة تم فتحها لغاية اليوم بهدف إعادة إدماج الأحداث. و أضاف نفس المسؤول في هذا السياق أن الكشافة ستسعى من أجل تحسين هذه التجربة من خلال المشاركة في ورشات دولية التي من ضمنها الورشة المقررة من 18 إلى 30 جويلية المقبل بعنوان " أرض و أمل" بفرنسا ثم ألمانيا. كما ستواصل مجهوداتها باتجاه التلاميذ الصغار و الثانويين حيث سيتم في الأيام المقبلة بعث زهاء 30 شابا إلى بوسطن و نيفادا بالولايات المتحدةالأمريكية.