أكد وزير النقل عمار تو يوم الاثنين بقسنطينة أن المخطط الخماسي للاستثمار العمومي لا بد أن يشكل "فرصة من ذهب" بالنسبة للمؤسسات الوطنية لكي تحسن أكثر من نشاطها الاقتصادي. و دعا وزير النقل خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى ولاية قسنطينة لمعاينة عديد ورشات الإنجاز التابعة لقطاعه مسؤولي ورشة الصيانة للسكة الحديدية إلى "الاندماج بصفة كاملة" في عملية ترقية أداة الإنتاج الوطنية من خلال البرنامج الخماسي 2010-2014. و أكد تو أن هذه الوحدة الهامة المختصة في صيانة و معالجة مختلف أنواع عربات القطارات و بخاصة منها صهاريج نقل المحروقات و عربات نقل الحبوب التي تعد ورشة توجيهية لها لا بد أن تتجاوز مرحلتها "الكلاسيكية" الحالية إلى مرحلة أخرى أعلى "مواكبة للتنمية المتعددة التي يشهدها قطاع النقل". و حث وزير النقل مسيري هذه الورشة الواقعة بحي سيدي مبروك على تكييف برنامج عملهم مع احتياجات السوق التي تتعدى بشكل كبير كما قال- مسألة الصيانة. و أكد الوزير في هذا الشأن أن صناعة عربات القطارات لا بد أن تشكل "هدفا إستراتيجيا" بالنسبة لهذه الورشة المختصة في الصيانة و التي على وسائل لوجيستيكية و بشرية هامة بإمكانها أن تحولها إلى آلة صناعية لهذا النوع من وسائل النقل. و أضاف تو أن الدولة رصدت ميزانيات معتبرة لترقية الاقتصاد العمومي معتبرا ذلك فرصة لا بد من اغتنامها "على الفور". و اعتبر وزير النقل من جهة أخرى أن قطاع السكك الحديدية لا بد أن يعرف ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 تحسينات نوعية تخدم راحة المواطن. و أعلن تو في هذا السياق عن جيل جديد من القطارات السريعة لنقل المسافرين المزودة بمطاعم التي ستدخل الخدمة عبر الخطوط الطويلة و نصف الطويلة. و فيما يتعلق بالأحكام الجديدة لقانون المرور أوضح تو أن تطبيقها سيسمح للجزائر "بالمحافظة على 1.000 شخص سنويا" مستشهدا في ذلك بأنه "خلال الأشهر الأربعة الأخيرة و مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة تم تسجيل انخفاض ب330 حالة وفاة عبر شبكة الطرق الوطنية أي ما يعادل تقلص ب21 بالمائة". و عبر وزير النقل عن ارتياحه لوتيرة أشغال إنجاز المشاريع التابعة لقطاعه عبر ولاية قسنطينة من بينها تلك المتعلقة بإنجاز ترامواي قسنطينة التي اعتبر أن أصعب مرحلة لهذه الورشة هي انطلاقتها و التي تمت حاليا بنجاح ما سمح بمواصلة الأشغال بشكل عادي بالغم من الطبيعة الطوبوغرافية الصعبة التي تتميز بها المدينة. و بعين المكان أعلن الوزير عن الإنجاز المرتقب ل19 ترامواي آخر عبر الوطن فضلا عن تلك التي استفادت بها مدن كل من قسنطينةالجزائر العاصمة و وهران. و بموقع ورشة إنجاز محطة المسافرين لمطار محمد بوضياف التي تقدمت بها الأشغال بنسبة 85 بالمائة أبدى تو ارتياحه و إعجابه بتصميمه و هندسته المعمارية على أن يستلم قبل نهاية الثلاثي الأول من العام 2011.