بعث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى كافة أفراد اسرة المجاهد المرحوم لخضر بن طوبال عبر لهم فيها عن تعازيه الاخوية و دعواته الخالصة للفقيد بالمرحمة والمغفرة والثواب. فيما يلي نص البرقية: "نعى إلي بمزيد من الحسرة والاسى النبأ الأليم بوفاة المجاهد وقائد من قادة الثورة البارزين المرحوم بإذنه تعالى لخضر بن طوبال بعد مرض عضال طهر المولى تربه وعطر ذكره. كان الراحل واحدا من ابناء الحركة الوطنية المخلصين ومن رواد ثورة نوفمبر الظافرة ناضل منذ فجر شبابه في سبيل انضاج وعي وطني يرتقي الى فعل تحرير شامل يضع قطيعة مع الاحتلال الاستيطاني ومآسيه المتعددة الأبعاد ويعيد بعث مشروع الدولة الوطنية السيدة. لقد انخرط المرحوم في هذا الوعي الوطني مبكرا وكابد في سبيله السجن والتعذيب والملاحقة الى جانب ابناء نوفمبر من رعيله ذلكم الرجال الذين ختم الله على قلوبهم بالايمان واصطفاهم لخذمة الحق واهلهم للاضطلاع برسالة تفردوا بها في التاريخ. إن رحيله اليوم يعد صدمة لرفاقه ولأبناء الجزائر قاطبة بالنظر لما يمثله الرجل من رمزية كبيرة ولما وفاه من تضحيات جسام ولكن امثاله ستخلدهم الذاكرة الجماعية لا محالة وستقتدي بهم الأجيال مستقبلا فيما رسموه من قيم ورفعوه من شمائل في سبيل عزة وكرامة وسؤدد هذه الأمة. ابتهل الى المولى جل جلاله ان يكرم مثواه ويجل مأواه ويغدق عليه من لدنه رحمة واسعة ويحتسب له جهاده الى جانب الذين قظوا من قبله على درب المحجة البيضاء ويتنزل على قلوب اسرته وذويه ورفاق دربه صبرا جميلا وسلوانا عظيما. وأعرب لهم جميعا عن تعازي الاخوية ودعواتي الخالصة له بالمرحمة والمغفرة والثواب. وبشر الصابرين الذين اذ اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون".