حذرت الجامعة العربية يوم الإثنين من خطورة الوضع في القدس في ظل الاجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة وأكدت أن الوضع اليوم بات أصعب بكثير عن عام 1969 الذي شهد حريق الأقصى. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح ان إسرائيل تقوم الآن بخطوات تهويد القدس بشكل علني وتستدعى الجيش وأجهزة المخابرات لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين داعيا الدول للوفاء بالتعهدات التى التزمت بها قمة (سرت) تجاه القدس. وأكد أن الأمر بات يتطلب من الجميع سواء المواطنين والمثقفين والنقابات والمجتمع المدني العربي والإسلامي بالتصدي والوقوف ضد هذه الإجراءات الإسرائيلية لافتا إلى الحفريات الخطيرة التى تقوم بها إسرائيل بخلاف إبعاد القيادات والمواطنين عن القدس قسرا وهدم البيوت و التي بلغ عددها نحو 20 ألف مبنى فى المدينة المقدسة. وأشار صبيح إلى ما يقوم به 24 تنظيما يمينيا متطرفا لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم بخلاف ما يتم من تدريس الطقوس اليهودية داخل الهيكل وكذلك ما يضخ أموال من المتعصبين والمتزمتين والأصوليين العنصريين فى الولاياتالمتحدة لدعم المخطط اليهودي وهى أموال معفية من الضرائب. وأعلن المسؤول العربي في هذا السياق ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لدعم القدس المقرر عقده في قطر في فيفري 2011 ستعقد اجتماعا الأربعاء المقبل بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين. وذكر أن الاجتماع الذي سيشارك فيه إلى جانب الجزائر السعودية ومصر والأردن وفلسطين وسوريا والمغرب وليبيا سيناقش خطوات الإعداد لهذا المؤتمر الخاص بدعم القدس. و كانت القمة العربية الأخيرة بمدينة سرت قد وضعت خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس تضمنت عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الجامعة العربية وبمشاركة المؤسسات والنقابات وهيئات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن القدس وحمايتها.