حذرت الجامعة العربية اليوم الجمعة من المنحى "الخطير" الذي تأخذه الهجمة الإسرائيلية على الحرم القدسي والانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السيد محمد صبيح في تصريح للصحفيين انه "بات واضحا أنه منذ زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي برفقة مجموعة من ضباط الاحتلال ومن الجولة الاستفزازية التي قام بها ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس في منطقة البوابة الثلاثية المغلقة من جهة القصور الأموية التي تؤدي إلى المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك بأن الهجمة على الحرم القدسي تأخذ منحى خطيرا". وأبرز ان الجامعة العربية تتابع باهتمام" بالغ" الإجراءات الإسرائيلية "الخطيرة لتهويد القدس والاعتداء على المقدسات والإنسان في محاولة لمحو ذاكرتها" مشيرا إلى أن قوات الاحتلال نصبت منذ فترة كاميرات مراقبة لرصد تحركات كل من يدخل للمسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن الجماعات اليهودية المتطرفة اعتادت منذ عدة أشهر على تدنيس الحرم من الداخل والصلاة في بعض الأماكن التابعة له بشكل جماعي مؤكدا أن حائط البراق الذي سماه اليهود ب"حائط المبكى" بعد احتلاله والسيطرة عليه بقوة السلاح " جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي هو مكان خالص للمسلمين وجزء من عقيدة مليار ونصف المليار مسلم في العالم". وأشار المسؤول بالجامعة العربية إلى الطقوس الاستفزازية والخطيرة والمعادية للإسلام التي تقوم بها تنظيمات يهودية متطرفة والتي لا تقل عن 24 تنظيما وذلك في تسابقها لإقامة الهيكل الثالث المزعوم مذكرا أن منطقة البوابة الثلاثية المغلقة من جهة القصور الأموية شهدت نشاطا ملحوظا لنشاط أفراد وضباط سلطة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة مما يبعث الشكوك كما قال حول " نوايا مبيتة بحق الحرم القدسي الشريف". وحمل السيد صبيح إسرائيل " المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الدينية والاستفزازات الخطيرة والممارسات العنصرية " وقال انه "بهذه الأعمال تضرب إسرائيل بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق العرب والمسلمين ما يستدعي تدخل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وكل المؤسسات المدافعة عن الحريات والحقوق الدينية والمدنية لوضع حد لما يجري". و جدد تأكيده أن القدسالشرقية جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وهي العاصمة الأبدية للدولة مشيرا إلى متابعة الجامعة العربية و الدول العربية والإسلامية لهذه الانتهاكات الخطيرة في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك. و قال انه على إسرائيل أن "لا تنسى عواقب عدوانها وسياساتها الوحشية هذه على الأمن والسلام الدوليين"، كما ندد الأمين العام المساعد من جهة أخرى باعتداءات المستوطنين اليهود على المزارعين والمدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم وحقولهم. وأكد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع الاستيطان واعتداءات المستوطنين اليهود "كجرائم حرب " وقال انه على أن إسرائيل مهما صادرت من أراض وممتلكات ستخضع في النهاية لإرادة الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف والمصمم على ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل تام.